بريطانيا تشدّد إجراءاتها الأمنية ضد تونس

22 مارس 2017
القرار البريطاني طاول الطيران التونسي (Getty)
+ الخط -
انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 144 شركة طيران من تركيا وخمس دول عربية بينها تونس، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء.

وعقدت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، اجتماعات عدّة قررت خلالها "تطبيق إجراءات جديدة للأمن الجوي على كافة الرحلات المباشرة المتجهة إلى المملكة المتحدة من عدة دول وهي تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان"، بحسب بيان للمتحدث.

وقالت الحكومة البريطانية إنها "قررت اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وإضافية على الرحلات المباشرة من تونس باتجاه المملكة المتحدة".



ودعت الحكومة البريطانية، في بيان على موقعها الرسمي، مواطنيها إلى التنسيق مع السلطات الأمنية والمسؤولين لمزيد من المعطيات بخصوص الرحلات من تونس، موضحةً أن هذا التحذير لا يعني منع مواطنيها من السفر وإنما دعوتهم لالتزام الحذر فقط.

وذكر التحذير أن "هناك خطراً متزايداً من الإرهاب ضد الطيران، وهو يتطور باستمرار ويجب علينا أن نرد على ذلك".

وبناء عليه فقد قررت حكومة المملكة المتحدة تنفيذ تدابير أمنية إضافية للرحلات الجوية المباشرة، والتي تغادر إلى المملكة المتحدة من تونس في الأيام المقبلة، وفي موعد أقصاه 25 مارس/آذار، "ويجب أن نتعاون بشكل كامل مع مسؤولي الأمن، ونحن لا ننصح بعدم السفر جواً من وإلى تونس"، بحسب البيان.

وتعليقاً على القرار البريطاني، قال القيادي في "الجبهة الشعبية" التونسي الجيلاني الهمامي، لـ"العربي الجديد"، إن "مثل هذا القرار الذي اتخذته بريطانيا بمنع مواطنين تونسيين أو غيرهم من إدخال أجهزة إلكترونية إلى بريطانيا يتعارض ومبادئ حقوق الإنسان في حرية تنقل الأشخاص"، مبدياً استياءه من توجه بعض الدول إلى وصف تونس بـ"البلد الخطير ومصدر الإرهاب".

وطالب الهمامي الحكومة البريطانية وكذلك وزارة خارجيتها بالتراجع عن مثل هذا القرار، لأنه لا يوجد أي سبب مقنع لمثل هذا الخوف من التونسيين، بحسب قوله.

كذلك طالب الهمامي وزارة خارجية بلاده بالعمل من أجل الضغط على بريطانيا وغيرها من الدول التي تصنف تونس كبلد غير آمن أو خطير، وأيضاً من أجل إعادة الاعتبار إلى تونس ولمواطنيها، وذلك من خلال تكوين لوبيات دولية.

في المقابل، رأى الخبير الأمني مختار بن نصر، أن بريطانيا من حقها اتخاذ مثل هذا القرار، لأنها رأت أن هذه الدول التي تعيش أزمات اجتماعية من شأنها أن تُهدد أمن بلادها.

وأوضح بن نصر أن "بعض الركاب لا يحترمون قوانين الطائرات واستعمال الأجهزة الإلكترونية في الطائرة يتسبب في أخطار تقنية".

وأضاف أن "الاضطرابات الأخيرة داخل مطار تونس قرطاج والأزمة الحاصلة بين الطيارين والتقنيين رمت بظلالها على صورة القطاع في تونس وجعلت بريطانيا لا تثق بشركة الطيران التونسية، ما جعلها تصدر، اليوم، بياناً يحذر من الركوب في الطائرات التونسية بسبب تهديدات إرهابية"، موضحاً أن السبب الحقيقي هو عدم الثقة بالشركة.

من جهته، طالب العميد مختار بن نصر السلطات التونسية بتطبيق القوانين ضد العابثين بصورة تونس وأمنها، مبدياً تخوفه من تعمّق أزمة عدم الثقة بتونس في كل المجالات.






المساهمون