وصول 123 جندياً أميركياً لتركيا لتدريب مقاتلين بالمعارضة السورية

30 ابريل 2015
البرنامج جزء من مشروعٍ تكلفته 5 مليارات دولار(فرانس برس)
+ الخط -
كشفت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، عن وصول 123 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية، للمشاركة في تدريب ما اصطلح عليه غربياً بـ"قوات المعارضة السورية المعتدلة"، بحسب الاتفاق الموقّع بين أنقرة وواشنطن، في وقت سابقٍ من العام الحالي.

ووفقاً للصحيفة، فقد وصل 83 جندياً إلى قاعدة إنجرليك، تزامناً مع وصول المعدات والأسلحة المخصصة لتسليح هذه القوات إلى قاعدة إنجرليك غربي البلاد، وسيتم نقل المتدربين بعد انتهاء البرنامج إلى ولاية هاتاي (لواء اسكندرون) الحدودية، حيث سيتم تسليحهم قبل الدخول إلى سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن 40 من الجنود الأميركيين توجّهوا إلى قاعدة هرفانلي بالقرب من مدينة كرشهير، في وسط الأناضول، حيث سيتمّ البدء بتدريب عناصر تنتمي للمعارضة السورية خلال الأيام العشرة المقبلة، في مجموعات مكونة من 400 عنصر، ومن المفترض أن يكون التركمان السوريون القوة الضاربة في هذه القوات لضمان ولائها، إذ يقوم جهاز المخابرات التركي الآن، بعملية اختيار عناصر القوات التي سيتم تدريبها، حيث ستنتهي هذه العملية قريباً جداً.

وكان من المقرر بدء البرنامج نهاية العام الماضي، قبل أن يتم تأجيله إلى فبراير/ شباط، بسبب المحادثات بين المسؤولين الأتراك والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، ستشرف قوات تركية وأميركية على تدريب المقاتلين السوريين، على أن تتولى الإدارة الأميركية تمويل البرنامج وتسليح المقاتلين، وذلك في إطار برنامج أوسع، من المفترض أن يشمل خمسة آلاف مقاتل، سيتم تدريبهم في كل من تركيا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية.

وزارة الدفاع الأميركية، ذكرت أنّ برنامج التدريب هو جزء من مشروعٍ تبلغ كلفته خمسة مليارات دولار، خصصها البنتاغون لبرنامج التدريب من ميزانية الدفاع الأميركية للعام الحالي، والبالغة 64 مليار دولار.

وكان "العربي الجديد" قد علم أنّه "في المرحلة الأولى ستتولى هذه القوات التي يجري تدريبها، قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفي حال أثبتت قدراتها واستطاعت أن تسيطر على مساحات واسعة على الأرض، تتلقى دعماً إضافياً لتقوم بضرب قوات النظام وتوسيع أماكن سيطرتها.


اقرأ أيضاً واشنطن: معسكرات في 3 دول عربية لتدريب المعارضة السورية