فصائل غزة: رسالة سفينة "زيتونة" التضامنية وصلت

غزة

جهاد عويص

avata
جهاد عويص
06 أكتوبر 2016
DD5B8627-ACE1-42AA-A01E-E119A694B2A9
+ الخط -

أكد قياديون في فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، اليوم الخميس، ضرورة التحرك الفوري من الدول التي تنتمي إليها المتضامنات ممن كنّ على متن سفينة "زيتونة" لكسر الحصار عن القطاع، لمنع الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك حقوق مواطنات تلك الدول.

وشارك ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحافي عقدته فصائل العمل الوطني والإسلامي، على أرض ميناء غزة، للتنديد بـ"القرصنة الصهيونية" واختطاف سفينة زيتونة قبيل وصولها إلى شواطئ القطاع، وتقديراً للمتضامنات المناضلات ممن كنّ على متن السفينة.

بدوره، أكد الناطق باسم حركة "حماس" في غزة، سامي أبو زهري، أن "منع وصول سفينة "زيتونة" للقطاع وقرصنتها واعتقال من عليها، يعكس حجم المعاناة التي يعانيها المواطنون الفلسطينيون"، وأكد أن "غزة التي تعرضت لجريمة حرب أمام صمت المجتمع الدولي مغلقة إغلاقاً تاماً".

ويوضح أبو زهري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "رسالة سفينة "زيتونة" قد وصلت للعالم وكشفت حجم الحصار المفروض على غزة، بغض النظر عن عدم وصولها إلى شواطئ القطاع، في حين يجب استمرار سفن كسر الحصار عن غزة، لإحراج المجتمع الدولي وفضح جرائم الاحتلال".

ويبيّن أبو زهري أن حراك المتضامنات حول العالم لكسر الحصار عن غزة "يؤكد زيف وكذب الرواية الإسرائيلية، وأن الرأي العام الغربي لا يثق تحديدًا في رواية الاحتلال"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه القطاع، والبحث عن وسيلة لإنهاء وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

من جهة أخرى، يشير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إلى أنه "وجب توجيه التحية إلى المتضامنات النسويات في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ممن يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ويدعمونها في اتجاه كسر الحصار عن قطاع غزة".

ويؤكد البطش، لـ"العربي الجديد"، أن قرصنة سفينة "زيتونة" ما هو إلا "استمرار للهيمنة الإسرائيلية التي تدير ظهرها للمجتمع الدولي، وتؤكد أنها لا تأبه لكل القوانين والقضايا الدولية"، منوهاً إلى أن الدول التي تريد وصول رعاياها إلى غزة مطالبة بتوفير الحماية الدولية لمثل هذه السفن.

ويقول البطش: "إن ترك المتضامنات الدوليات فرائس لقوات البحرية الإسرائيلية من دون توفير حماية دولية لهن من قبل الدول التي ينتمين إليها، هو استمرار لسياسة إدارة الظهر واستمرار للحصار الإسرائيلي، وعدم السماح لأي جهد شعبي إنساني بأن ينجح في كسر الحصار عن قطاع غزة".

بدوره، يؤكد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، فيصل أبو شهلا، أن ما تقوم به إسرائيل هو "انتهاكات لحقوق الإنسان وعقوبات ضد الإنسانية"، داعياً إلى "ضرورة وقف تلك الجرائم بحق الإنسانية ومعاقبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق الإنسان الفلسطيني".

ويضيف أبو شهلا، في كلمة على هامش المؤتمر، أنه "لا يعقل أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي وحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفلسطين"، منادياً أحرار العالم إلى ضرورة استمرار سفن كسر الحصار عن غزة، وألا يستسلموا للغطرسة الإسرائيلية.

ويشدد القيادي في "فتح"، خلال الكلمة، على أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بأن يتنازلوا عن الحصول على حقوقهم كاملة، كحقهم في الدولة والاستقلال، وحقهم في القدس، وأن الاستيطان غير شرعي ويجب أن يزول عن أراضيهم الفلسطينية، وأن المجتمع الدولي مطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
آثار الدمار في حي الشجاعية شرق غزة، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 60 جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وسط دمار هائل جعل الحيّ أقرب لـ"مدينة أشباح".
الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
فلسطيني يحاول التقاط إشارة شبكة الاتصالات في رفح، 19 يناير 2024 (فرانس برس)

منوعات

كشف "صدى سوشال" عن تزايد في حالات الانتهاك الرقمي بحق المستخدمين الفلسطينيين لمنصات التواصل، في ظل استغلال الاحتلال للفضاء الرقمي كأداة في عدوانه على غزة.
المساهمون