وأضاف بولتون، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب السفير الأميركي ديفيد فريدمان، أن "الجدول الزمني (للانسحاب) سيكون نتاج القرارات السياسية التي سنتخذها"، لكنه شدد على أنه ليس التزاماً غير محدود، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد أن تطلق تركيا حملة عسكرية، إلا من خلال تنسيقها مع الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه من المنتظر أن يلتقي بولتون اليوم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين لبحث موضوع الانسحاب الأميركي من سورية، وتأثير النشاط الصيني الاقتصادي المتعاظم في إسرائيل، لا سيما بعد حصول شركة صينية على مناقصة تطوير ميناء حيفا، على مقربة من القاعدة الأميركية للأسطول الأميركي في حيفا.
إلى ذلك، من المقرر أن يتوجه بولتون إلى تركيا لمواصلة محادثاته في الشأن السوري وغيره من الملفات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين هناك. وكان في هذا السياق قد لفت أمس إلى أن الولايات المتحدة طالبت الأكراد بالانتظار وعدم المسارعة لطلب الحماية من الروس أو من نظام بشار الأسد، مضيفا أن قائد القوات الأميركية المشتركة جوزيف دينفورد سيواصل هذا الأسبوع اتصالاته مع نظرائه الأتراك لضمان حماية الأكراد.
وتعليقات بولتون هي أول تأكيد أميركي علني بأن الانسحاب من سورية قد يتباطأ، بعدما واجه ترامب انتقادات واسعة من الحلفاء واستقالة وزير دفاعه جيمس ماتيس، بسبب السياسة التي كان من المقرر تنفيذها في غضون أسابيع.
من جهته، قال السفير الأميركي ديفيد فريدمان إن ترامب لن يعرض خطته السياسية للسلام في الشرق الأوسط (والمعروفة بصفقة القرن) في الأشهر القريبة المقبلة، وإن الخطة لن تعرض قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في التاسع من شهر نيسان/إبريل المقبل.