وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يار الله إنه "انطلقت عمليات أبطال العراق/ المرحلة الأولى فجر اليوم الأربعاء 12 فبراير/ شباط 2020"، موضحاً، في بيان، أن هذه العملية تأتي لـ"تفتيش وتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية - السورية - الأردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط، وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور".
وبيّن أن المحاور الخمسة هي قيادة حرس الحدود، وقيادة عمليات الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقيادة عمليات الفرات الأوسط، وقيادة عمليات بغداد، مشيراً إلى أن "العملية تجري بإسناد كامل من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش".
وتابع: "لأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الأجواء العراقية"، مؤكداً أن طائرات القوة الجوية العراقية من طراز "إف 16"، وأنواع أخرى ستحلّق بارتفاعات منخفضة وفقاً لمتطلبات العمليات.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من "عملية أبطال العراق" ستستهدف مساحة تتجاوز 26 ألف كيلومتر مربع بمشاركة الوكالات الأمنية والاستخبارية كافة.
ولم يُشر بيان قيادة العمليات العراقية المشتركة إلى مشاركة قوات التحالف الدولي، أو القوات الأميركية، أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، على الرغم من وجود قوات أجنبية ومليشيات مسلحة في مناطق قريبة من مواقع العملية العسكرية المذكورة.
ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن أمن مناطق غرب الأنبار حتى الحدود مع سورية والاردن، قال لـ"العربي الجديد" إن العملية العسكرية ستستمر عدة أيام، ومن المقرر أن تستهدف "أهدافاً حُدِّدَت بدقة بناءً على معلومات استخبارية".
ولم ينفِ الضابط العراقي أو يؤكد اشتراك قوات أجنبية أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، مضيفاً: "المؤكد أن بعض الأهداف تتطلب عمليات قصف جوي دقيقة، لكونها في مناطق صحراوية وعرة".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الاثنين الماضي، إن الفنيين العراقيين استطاعوا بما اكتسبوه من مهارات فنية تسليح وتجهيز طائرات "إف 16"، بالإضافة إلى طائرات "سوخوي 25"، مبيناً أن الطائرات المذكورة استطاعت بعد تسليحها بأيدٍ عراقية تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار الخفاجي إلى أن الطائرات العراقية تنفذ عمليات قصف لأهداف تنظيم "داعش" بأيدٍ عراقية.
وكانت تقارير قد تحدثت عن انسحاب خبراء أميركيين كانوا يتولون مهمة تدريب كوادر عراقية على استخدام طائرات "إف 16".
في غضون ذلك، قال مسؤول إعلام قيادة عمليات الفرات الأوسط للجيش فاهم الإبراهيمي، في تصريح صحافي، إن القيادة أطلقت عملية أمنية في صحراء محافظتي النجف وكربلاء لحماية حدود المحافظتين من المخاطر الإرهابية.