الائتلاف السوري يوجّه النداء الأخير لإنقاذ داريا

25 اغسطس 2016
العبدة يدعو للتحقيق بجرائم النظام (أوزان كوزي/ فرانس برس)
+ الخط -

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "مجموعة دعم سورية الدولية" بـ"اتخاذ قرارات ضرورية وحاسمة لضمان وقف استهداف المدنيين في مدينة داريا المحاصرة، غربي العاصمة دمشق، وإجبار النظام على السماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية إليها".


وشدّد رئيس الائتلاف الوطني، أنس العبدة، في رسالة وجّهها إلى وزراء خارجية المجموعة، مساء اليوم الخميس، في الذكرى الرابعة لمجزرة داريا، التي نفّذتها قوات النظام وراح ضحيتها مئات القتلى، على "ضرورة التحقيق في استخدام النظام براميل متفجرة محملة بقنابل النابالم واستهداف المناطق السكنية والأراضي الزراعية والمشفى الوحيد في المدينة".

وأشار إلى أنّ "تقارير من المدينة وثّقت إلقاء نحو 8922 برميلاً متفجراً، بينها 218 تحمل قنابل نابالم الحارقة"، مطالباً بـ"تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ومنع وصول المساعدات الإنسانية لداريا ولعموم المناطق في سورية بشكل واضح ومحاسبتهم".

ووصف رئيس الائتلاف قرار الأمم المتحدة الأخير بتعليق مهام الفريق الإنساني بـ"الضربة القاسية لآمال المدنيين المحاصرين، الذين كانوا ينتظرون يد العون"، محملاً النظام مسؤولية ما سمّاها بـ"الانتكاسة في الجهود الأممية".

وتجري مفاوضات بين قوات النظام من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى من أجل دخول مدينة داريا في هدنة مع النظام تقضي بخروج المسلحين بعد تسليم أسلحتهم، ورفع علم النظام على المباني الرسمية، مقابل دخول مساعدات غذائية وطبية.

وتعتبر داريا رمزاً لصمود مقاتلي المعارضة بريف دمشق، ولم تستطع قوات النظام دخولها منذ عام 2012، بالرغم من المحاولات المتكررة والقصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة، منها المحرمة والعنقودية وانتهاءً ببراميل نابالم الحارقة.

وكان ناشطون ومعارضون سوريون وجّهوا العديد من الدعوات لمقاتلي المعارضة في ريفي درعا ودمشق، لفتح جبهات تساهم في إشغال النظام عن المدينة، لكنّ تلك الدعوات لم تلق استجابة، وتقدمت القوات لتسيطر على معظم المدينة، وحاصرت المدنيين والمقاتلين في بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 2 كيلومتر مربع.

المساهمون