تشييع جثامين 17 شهيداً في الخليل

الخليل

محمود السعدي

محمود السعدي
02 يناير 2016
5F98F497-7A58-49AC-9547-17F9951B8A43
+ الخط -
شيَّع آلاف الفلسطينيين في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ظهر اليوم السبت، جثامين 17 شهيداً، سلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منهم 14 شهيداً شيّعوا في مدينة الخليل، وثلاثة شهداء آخرين في قرى (سعير، وبيت أمر، وبيت أولا) شمال المحافظة.

وعمّ الإضراب الشامل مدينة وبلدات الخليل، حداداً على أرواح الشهداء. وشيّعت جثامين 17 شهيداً، كانت سلطات الاحتلال سلمتها، أمس، بالإضافة إلى جثامين ستة آخرين، بعضهم أُرجئ تشييع جثمانه بسب الظروف الجوية إلى غدٍ الأحد.

وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية، وتساقط الأمطار، إلا أن نحو عشرين ألف فلسطيني خرجوا وشاركوا في تشييع جثامين الشهداء، بعدما نقل بعضهم بواسطة مركبات إسعاف إلى قراهم وبلداتهم من مستشفى "الأهلي" الحكومي في مدينة الخليل. وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، وهم يهتفون بتمجيد الشهداء ويدعون للانتقام لهم.

وشارك عشرة آلاف فلسطيني في تشييع جثامين 14 شهيدا في مدينة الخليل، بعدما انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى "الأهلي" باتجاه منازل ذويهم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ومن ثم انطلق المشيعون إلى مسجد "الحسين بن علي"، لأداء صلاة الجنازة. وجابت بعد ذلك مسيرة التشييع شوارع مدينة الخليل، وانطلق المشيعون باتجاه مقبرة "الشهداء" في حارة الشيخ بالمدينة، حيث ووري الشهداء الثرى هناك.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، عقب الانتهاء من تشييع جثامين الشهداء، في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل.

بموازاة ذلك، شيّع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني في بلدة سعير (شمالاً)، جثمان الشهيد فادي الفروخ، بعدما نقل جثمانه بسيارة إسعاف إلى البلدة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وصليت عليه صلاة الجنازة في مسجد "سعير الكبير"، ليوارى الثرى بعدها في مقبرة شهداء البلدة.

كما شيّع نحو 5 آلاف فلسطيني في بلدة بيت أمر(شمالاً)، جثمان الشهيد عمر زعايق بعد وصول جثمانه بمركبة إسعاف، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع عليه، وصلى المشيعون صلاة الجنازة عليه في مسجد "بيت أمر الكبير"، وانطلقوا باتجاه مقبرة البلدة على مدخل بيت أمر المحاذية للشارع الاستيطاني رقم (60)، لكن قوات الاحتلال قمعت الجنازة.

وقال رئيس بلدية بيت أمر، نصري صبارنة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال لم تمهل المشيعين وباغتتهم بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي، قبل وصولهم إلى المقبرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وإصابة شاب في رأسه بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط".

وفي بلدة بيت أولا (شمالي غرب الخليل)، شيّع نحو ألفي فلسطيني جثمان الشهيد حمزة العملة إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، بعدما ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وصليت عليه صلاة الجنازة في المسجد "العمري" في البلدة، وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة تخللها جنازة عسكرية لقوى الأمن الفلسطيني، ومن ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة البلدة.

وقتلت قوات الاحتلال في أوقات وأماكن متفرقة من الخليل، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الشبان (همام اسعيد، وفضل القواسمة، وشادي القدسي الدويك، وعز الدين أبو شخيدم، وسعد الأطرش، وإسلام عبيدو التميمي، ومهدي المحتسب، وفاروق سدر، وحمزة العملة)، إضافة إلى الشاب باسل بسام سدر، والذي قتلته قوات الاحتلال في القدس.

وكانت قد قتلت في نوفمبر/تشرين الثاني (عمر الزعاقيق، وفادي الفروخ، ومالك الشريف)، في حين قتلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي (إيهاب مسودة، وعبد مسودة، وطاهر فيصل فنون التميمي، ومصطفى فضل فنون التميمي).

اقرأ أيضاً: تشييع 5 شهداء بالضفة عقب إفراج الاحتلال عن جثامينهم

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.