القوات العراقيّة تشتبك مع "داعش" جنوب الموصل

06 اغسطس 2016
معركة الموصل شهدت تباطؤاً (Getty)
+ الخط -
حاولت القوات العراقيّة، اليوم السبت، التقدّم نحو إحدى القرى، بينما اشتبكت مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تصدّى لها، وذلك في الوقت الذي سجّلت فيه المعارك التمهيديّة لمعركة الموصل، جنوبي المحافظة، تباطؤاً كبيراً.

وقال ضابط، في قيادة عمليّات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة شنّت، اليوم، هجوماً مباغتاً على قرية الرماح القريبة من بلدة القيّارة، جنوبي نينوى"، مبيناً أنّ "داعش اشتبك مع القوات العراقيّة عند حواجز القرية".

ولفت الضابط إلى أنّ "الاشتباك استمرّ لساعتين، بينما لم تستطع القوات العراقيّة اقتحام خطوط صدّ داعش"، مضيفاً أنّ "القوات انسحبت محاولة اختراق القرية من محور آخر، بينما تمت الاستعانة بطيران الجيش الذي يوجه ضربات كثيفة على مواقع دفاعات داعش لفتح الطريق أمام القوات العراقيّة".

وأوضح أنّ "القرية تمثل موقعاً استراتيجيّاً مهمّاً بالنسبة للقوات العراقية، وذلك لأنّ التنظيم يستطيع الاستفادة منها لمهاجمة القطعات العراقيّة في بلدة القيّارة".

وأشار إلى أنّ "تعزيزات عسكريّة وصلت الى المحور الغربي من بلدة القيّارة، في خطوة لإعادة شنّ الهجمات على داعش والتي توقفت لعدّة أيّام".

من جهته، قال عضو المجلس المحلّي لبلدة القيّارة، سالم الشمّري، إنّ "المحور الغربي لبلدة القيّارة لا يزال يخضع لسيطرة داعش".

وأوضح الشمري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "التنظيم عزّز خلال الأيّام الأخيرة من تواجده في هذا المحور، ويسعى لتنفيذ هجمات خاطفة على القوات العراقيّة لإرباك صفوفها، وعرقلة تقدمها".

وأضاف أنّه "يتحتم على القوات العراقيّة تكثيف ضرباتها الجويّة على مواقع داعش وخطوط صدّه خلال الأيّام المقبلة، مقابل شن هجمات سريعة لخرق صفوف التنظيم وعدم منحه فرصة السيطرة وأخذ زمام المبادرة من جديد".

ولم تسجل القوات العراقيّة خلال الأيّام الأخيرة، أيّ تقدّم في معاركها التي تخوضها في جنوب الموصل، ما يؤشّر إلى تراجع في المعركة، الأمر الذي منح تنظيم "داعش" فرصة لشن هجمات على القطعات العراقيّة المتواجدة جنوب المدينة، ما يعني أنّ زمام المبادرة بدأ ينتقل من يد القوات العراقيّة إلى التنظيم.

المساهمون