باكستان تجدد المطالبة برفع القيود الهندية عن كشمير.. وتختبر صاروخاً باليستياً
وقررت الهند يوم 5 أغسطس/آب الجاري، إلغاء الحكم الذاتي لإقليم جامو كشمير في الشطر الهندي، ما يشمل منعه من إصدار قوانين خاصة به والسماح لغير المقيمين فيه بشراء ممتلكات هناك، بالإضافة إلى القيود الهندية الأخيرة على التنقل والتجمع وحجب الإنترنت وشبكات الاتصال والتلفزيون في الإقليم.
وجدد قريشي في رسالته التعبير عن مخاوف بلاده حيال ما تقوم به الهند من "عمليات تضليل" تهدف للفت أنظار العالم إلى ما تقوم به من ممارسات غير قانونية.
وتابع الوزير الباكستاني: "كما أنه اتّضح للجميع مدى عدم مسؤولية اللهجة الهندية بشأن الأسلحة النووية"، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها، أخيراً، وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، قال فيها إن بلاده تحتفظ لنفسها بحق تغيير سياستها بخصوص "الضربة الأولى" الخاصة باستخدام الأسلحة النووية، لافتاً إلى أن مستقبل تلك السياسة "مرهون بالظروف".
وطلب الوزير الباكستاني من مجلس الأمن مضاعفة عدد أعضاء بعثة المراقبة العسكرية التابعة للأمم المتحدة في الهند وباكستان، مناشداً المجلس اتخاذ كافة الطرق الممكنة للإيفاء بالتزاماته المتعلقة بتحقيق السلام والأمن إقليمياً ودولياً بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد على أن باكستان مستعدة للتعاون مع مجلس الأمن، والأمانة العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي من أجل التوصل لحلول سلمية لقضية جامو كشمير تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة.
وكان الوزير الباكستاني قد أرسل 3 رسائل سابقة لمجلس الأمن أيام 1 و6 و13 أغسطس/آب الجاري.
ويُطلق اسم "جامو كشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947 واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
خان يدعو إلى الاحتجاج
في السياق، طلب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، من الشعب الباكستاني الخروج إلى الشارع، ظهر غد الجمعة، من أجل التضامن مع الشعب الكشميري، وإدانة الظلم الذي تمارسه السلطات الهندية عليه، معتبراً أن "ما تفعله السلطات الهندية في كشمير جريمة".
وقال خان، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "باكستان لن تبقى صامتة إزاء استمرار حظر التجوال في إقليم كشمير من قبل القوات الهندية، وقتلها لأهاليه، وأن سياسات رئيس الوزراء الهندي في حق الشعب الكشميري محاولة لإبادته الجماعية".
وتابع: "من هنا أطلب من الشعب الباكستاني الخروج إلى الشوارع لنثبت للشعب الكشميري أنه ليس وحده، وأن الشعب الباكستاني معه حذواً بحذو".
Twitter Post
|
اختبار صاروخ باليستي
بالتزامن، أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، نجاح اختبار صاروخ باليستي من طراز "غزنوي" قادر على حمل ذخائر تقليدية ونووية.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء آسف غفور، إن بلاده قامت باختبار ناجح لصاروخ باليستي أرض - أرض من طراز "غزنوي"، قادر على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس ويصل مداه إلى 290 كيلومتراً، حسب ما كتبه غفور على موقع التغريدات القصيرة "تويتر".
Twitter Post
|
ووفقاً له، فقد أشاد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الباكستاني بهذا الحدث، وأعربا عن تهانيهما للشعب بهذه المناسبة.
في سياق متصل، قالت باكستان، يوم الثلاثاء الماضي، 27 أغسطس/آب، إنها تدرس حالياً غلق المجال الجوي على الحدود مع الهند، بسبب إلغاء الأخيرة الوضع الخاص لجامو وكشمير.
وقال فؤاد حسين، وزير العلوم والتكنولوجيا الباكستاني، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "رئيس الوزراء يدرس الإغلاق الكامل للمجال الجوي للهند".
وتابع: "هناك اقتراح بالحظر الكامل على استخدام الطرق البرية للتجارة الهندية إلى أفغانستان في اجتماع مجلس الوزراء، والإجراءات القانونية لهذه القرارات قيد الدراسة".
(الأناضول، رويترز، أسوشييتد برس)