تواصل جلسات المشاورات اليمنية ومساعٍ دولية وإقليمية لإنجاحها

24 مايو 2016
خروقات لوقف إطلاق النار في اليمن (Getty)
+ الخط -
بدأت، اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة لمشاورات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، لمواصلة النقاشات حول أبرز العناوين المطروحة على جدول الأعمال، وذلك بالتزامن مع تصاعد المواجهات وخروقات وقف إطلاق النار في أكثر من محافظة يمنية.

وأوضحت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين، لـ"العربي الجديد"، أنّ جلسة لوفدي الحكومة والانقلابيين انطلقت اليوم لمواصلة النقاشات من حيث انتهت إليه جلسات اليوم الأول، وتصدرها الحديث عن خروقات الهدنة والاتهامات المتبادلة في هذا السياق.

وعاد الطرفان إلى طاولة الحوار، أمس الإثنين، بعد توقف لستة أيام، في حين دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، طرفي المحادثات إلى العمل بكل الجهود من أجل تسريع الوصول إلى حل سلمي.

وفيما تؤكّد غالبية المصادر المقربة من المشاركين أن لا تقدم حتى اليوم، تظهر الأطراف السياسية تفاؤلاً واضحاً بالجهود الدولية والإقليمية والتي تسعى لإنجاح المفاوضات، وتؤكّد على أهمية الخروج بحل ينهي الأزمة في البلاد، وهو الأمر الذي تكلل بالجهود الدولية والخليجية التي أعادت الأطراف إلى التشاور بعدما وصلت النقاشات إلى طريق مسدود أكثر من مرة.

ويتمسك ممثلو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بمطلب التوصل إلى اتفاق سياسي يتضمن تشكيل سلطة جديدة توافقية تشرف هي على مختلف الإجراءات، فيما يطالب الوفد الحكومي بالشروع بتطبيق قرار مجلس الأمن (2216) المتضمن الانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الأسلحة، وغيرها من الإجراءت قبل الدخول في الحديث عن أي حكومة جديدة.

من جانبها، عرضت الأمم المتحدة التي ترعى المشاورات مقترحات لايزال الطرفان يتحفظان على الكشف عن تفاصليها، ويطالب الجانب الأممي الطرفين بتقديم تنازلات للوصول إلى حل.

في هذه الأثناء، شهدت المعارك الميدانية تصاعداً ملحوظاً في خروقات وقف إطلاق النار، حيث تصاعدت المعارك في منطقة عسيلان شبوة. وقالت مصادر في المقاومة والقوات الموالية للشرعية إنّها سيطرت على مواقع بعد معارك فجر اليوم.

وفي الجوف تصاعدت المعارك في مديرية الغيل، واتّهم الحوثيون التحالف بتنفيذ ست غارات جوية لإسناد المقاومة وقوات الشرعية، فيما شهدت منطقة نهم شرق صنعاء، تصعيداً متزامناً بالمواجهات منذ الليلة الماضية. وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى لم تتوفر إحصائيات مستقلة حول أعدادهم.


المساهمون