هنية: مبادرات إحياء التسوية الدولية والإقليمية ستفشل

05 يونيو 2016
هنية يحذّر من مساعي إجهاض القضية الفلسطينية (الأناضول)
+ الخط -

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أنّ المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى إلى إجهاض قضية فلسطين وتصفيتها، عبر إعادة نشر الوهم والسراب، وإدخال الشعب الفلسطيني في دهاليز المفاوضات العبثية، لن تقوم لها قائمة، وستفشل في إعادة صياغة مشروع التسوية.


وقال هنية، في كلمة بمهرجان "القدس والأقصى" الذي نظمته حماس في مدينة غزة، إنّهم مهما ضخوا في شريان هذا الجسد الميت (المفاوضات) من المبادرات ومن المخططات واللقاءات، لن يبثوا في هذا الجسد الحياة.

ولفت إلى أنّنا "قادرون على أنّ نسقط الوهم السياسي المتجذر في بعض العقليات، هذه المبادرات التي تتخطى الحقوق والمقدسات والثوابت وتتجاوز شلال الدم ومعاناة الشعب، لا يمكن أنّ تمرر على شعبنا الفلسطيني، ولا يمكن أن يقبلها أي حر وشريف".

وأعلن هنية باسم كل فصائل المقاومة أنها ستكون في الخندق المتقدم وفي الصفوف الأولى لإجهاض هذه المبادرات، رغم أنها تحمل بذور فشلها، مشيراً إلى أنّ اتفاقية أوسلو حملت بذور فشلها، فشل من الداخل.

ودعا هنية "أمام هذا النشاط السريالي والسباق مع الزمن لاحتواء الانتفاضة والمقاومة ولاحتواء الوعي المتجدد في هذا الجيل، أبناء الشعب الفلسطيني بإخلاص وبصدق وبمسؤولية، إلى قرارات استثنائية، وجرأة وإقدام، وإلى تخطي كل العقبات في طريقهم".

وعن القدس والأقصى، قال هنية: "غزة رغم البعد الجغرافي، ورغم ما تعيشه من هموم الحصار وآثار الحروب والعدوان، ومشاكل الواقع، إلا أنها لا يمكن أن تنسى القدس وفلسطين، ولا يمكن أن تتخلى عن الأقصى والمقدسات".

وأوضح أنّ غزة التي يحاول البعض أنّ يرميها عن قوس واحدة ستظل عزيزة وقوية وشامخة وأبية، وستظل رافعة لمشروع التحرير والتمكين والعودة إلى فلسطين، كل فلسطين، مؤكداً أن لا خوف على غزة، ولا خوف منها.

وذكر هنية أن لا خوف على غزة لأنها ستظل عصية على الكسر، وعصية على الذوبان والاحتواء، وستكون أكبر من كل المحاولات ومن كل المؤامرات والمهاترات. أما منها، فأكد أنّ من ينشرون ثقافة الخوف من غزة بأنها تريد إقامة إمارة أو دويلة أو مملكة على حساب فلسطين، فهم واهمون، وهذا سراب.

وفي سياق آخر، دعا هنية السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وعلى مدار الساعة، للتخفيف من الوضع المأساوي والإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجدداً نفي أي علاقة لحركته باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، أو بأي عمل يضر بمصر وأمنها.

وأشار إلى أنّنا "قمنا بكل ما يلزم داخل غزة من أجل حماية أمن الحدود وحماية الأمن المشترك مع مصر، ونقوم بذلك من موقع المسؤولية".