اقتراب جلسة البرلمان العراقي الحاسمة... ومساعٍ لتشكيل الأغلبية

06 سبتمبر 2018
تسعة أيام على موعد الجلسة المقبلة للبرلمان العراقي (Getty)
+ الخط -


تسعة أيام على موعد الجلسة المقبلة للبرلمان العراقي، والتي يفترض أن تشهد وضوح ملامح الكتل التي ستشكل الأغلبية البرلمانية، ويتبعها اختيار رئيس للبرلمان الجديد، واستكمال بقية الاستحقاقات الدستورية، حيث تجري الكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات التشريعية حراكاً موسعاً للظفر بهذه الأغلبية.

وقال عضو في كتلة "الإصلاح والإعمار" المكونة من تحالفات النصر، وسائرون، والحكمة، والوطنية، والقرار، وأحزاب أخرى، إن الكتلة حريصة على مسألة تحقيق أغلبية مريحة قبل جلسة البرلمان المقبلة المقررة في الخامس عشر من الشهر الحالي، مشيراً في حديث لـ"العربي الجديد" إلى وجود انفتاح على أغلب القوى الفائزة في الانتخابات.

وأضاف "بعد أن قدمت الكتلة طلباً في جلسة البرلمان السابقة لاعتمادها رسمياً ككتلة أكبر، هي الآن بانتظار موافقة رئاسة البرلمان على هذا الطلب".

وتابع "بعد ذلك المطلوب منها تحقيق الأغلبية البسيطة (165) نائباً لاختيار رئيس البرلمان، ثم أغلبية الثلثين (220) نائباً لاختيار رئيس الجمهورية"، مبيناً أن إعلان الكتلة الكبرى بشكل رسمي من قبل رئاسة البرلمان سيدفع القوى الأخرى باتجاه التحالف معها.

إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي الأسبق، القيادي بكتلة "الإصلاح والإعمار" حيدر الملا إن الكتلة شكلت وفوداً للتفاوض مع الأحزاب الأخرى، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات ستركز على الأكراد.

وبين الملا أن كتلته هي الأقرب لتشكيل الأغلبية البرلمانية، بسبب المشروع الوطني الذي تحمله، موضحاً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حسماً لهذه المسألة.


وفي السياق، نفت القيادية في كتلة "الإصلاح والإعمار" ندى شاكر جودت الأنباء التي تحدثت عن انسحاب رئيس ائتلاف الوطنية المنضوية ضمن الكتلة إياد علاوي، موضحة خلال تصريح صحافي أنه لم يتنازل عن مقعده.

وأضافت "لا يوجد شيء رسمي لغاية الآن بشأن الأنباء التي تحدثت عن انسحاب إياد علاوي من مجلس النواب، والتنازل عن مقعده"، مبينة أن رئيس ائتلاف الوطنية ما يزال ضمن كتلة "الإصلاح والإعمار"، ولم تتردد أي أنباء من هذا القبيل داخل الكتلة.

على الجانب الآخر، تشهد كتلة "البناء" التي تضم تحالفَي ائتلاف دولة القانون والفتح، وبعض النواب "السنة" الفائزين في الانتخابات تصدعاً واضحاً بعد الحديث عن وجود مفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة بين تحالف "الفتح" من جهة، وتحالف "سائرون" المنضوي ضمن الجبهة المناوئة "الإصلاح والإعمار" من جهة أخرى.

وكشف مسؤولون عراقيون في بغداد، في وقت سابق اليوم، لـ"العربي الجديد"، عن مبادرة جديدة تهدف لحلحلة الأزمة السياسية من خلال تحقيق تقارب بين زعيم تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لمليشيات "الحشد الشعبي"، هادي العامري، وزعماء المعسكر المقابل خاصة زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، وزعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، بهدف ضم الأول للتحالف وتشكيل الحكومة الجديدة مع إقصاء ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي من المشهد للسنوات الأربع المقبلة تماشياً مع شروط الصدر.

المساهمون