باكستان وأفغانستان: نحو عملية عسكرية منسقة على الحدود

14 فبراير 2015
التعاون بين البلدين أتى بنتائج إيجابية (فرانس برس)
+ الخط -

شنت صباح اليوم السبت، قوات الجيش الأفغاني عملية عسكرية ضد مسلحي "طالبان" في مديرية ناري الحدودية مع باكستان شرق البلاد، في وقت أعلنت فيه مصادر أمنية عن توافق القوات الحدودية الأفغانية الباكستانية على شن عمليات عسكرية منسقة على طرفي الحدود المشتركة ضد الجماعات المسلحة.

وأفادت مصادر أمنية أفغانية بأن "قوات الجيش أطلقت صباح اليوم عملية عسكرية ضد مسحلي طالبان في مديرية ناري بإقليم كنر، بهدف قضاء سيطرة المسلحين على الطريق الرئيسي الذي يربط المديرية في عاصمة كنر أسعد أباد، والذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام".

وقال مسؤول أمن الإقليم، عبد الحسيب سيد خيل، إن "مواجهات عنيفة تستمر حالياً بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عشرة مسلحين، وإصابة عدد من جنود الجيش، تعرضت سيارتهم العسكرية للغم أرضي أثناء المعركة". وأضاف سيد خيل، أن "المسلحين زرعوا مئات الألغام على الطريق الممتد إلى المديرية، كما تحصنوا في قمم الجبال المحيطة بها، ويستهدفون قوات الجيش عند محاولتها الدخول إلى المنطقة".

من جانبه، ادعى المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أن مسلحي الحركة تمكّنوا من صد هجوم الجيش الأفغاني، بعدما فجروا مدرعة تابعة له، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود على الأقل. ولكن لم يتحدث مجاهد عن خسائر"طالبان".

على صعيد متصل، أعلنت القوات الحدودية الأفغانية عن توصل القوات الحدودية الباكستانية والأفغانية إلى إطلاق عمليات منسقة على طرفي الحدود المشتركة ضد الجماعات المسلحة، التي يتخذها المسلحون منطلقاً لأنشطتهم العسكرية في البلدين.

وأوضح القيادي في الحرس الحدودي الأفغاني، العميد محمد أيوب حسين خيل، أن القوات الحدودية في البلدين وقعت اتفاقية بهذا الشأن، والعمليات ستشن قريباً لقطع الطريق على المسلحين.

ولمّح حسين خيل إلى أن "التعاون الأفغاني الباكستاني على الحدود المشتركة قد أتى بنتائج إيجابية على الوضع الأمني، وأنه سيستمر حتى القضاء على جميع المسلحين على طرفي الحدود".

وكانت مصادر أمنية باكستانية وأفغانية متطابقة قد أعلنت، في وقت سابق، عن قيام البلدين بإنشاء مراكز المراقبة المشتركة على الحدود، لتنسيق العمليات ضد المسلحين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

المساهمون