قتلى بقصف المليشيات على الفلوجة.. و"داعش" يتحصّن بالمدنيين

22 مايو 2016
اتهام المليشيات باستهداف المدنيين (فرانس برس)
+ الخط -
بالتزامن مع بدء عملية الحشد العسكري على مشارف مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، أعلنت مصادر طبية ومحلية عراقية، اليوم الأحد، مقتل وإصابة 20 مدنياً في الفلوجة جراء قصف مليشيات "الحشد الشعبي" الذي استهدف أحياء الجولان والجبيل ومنطقة الحلابسة غرب وجنوب المدينة.


ويأتي ذلك مع استمرار منع تنظيم "داعش" الأهالي من مغبة الخروج من المدينة، مهدداً بعقوبات تصل إلى القتل لمن يحاول المغادرة، وذلك لاستخدام الأهالي كدروع بشرية للاحتماء من أية ضربات عسكرية.

ووفقاً لمصادر محلية وطبية عراقية، لقي 8 مدنيين مصرعهم بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم رضيع، وأصيب 12 آخرون على الأقل بقصف صاروخي استهدف أحياء الجولان والجبيل ومنطقة الحلابسة، شنّته مليشيا "حزب الله" ومليشيا "العصائب" ضمن ما تعرف بـ"الحشد الشعبي"، الذي يقدّم مساندة للجيش النظامي في الحرب على تنظيم "داعش".

وقال طبيب بمستشفى المدينة، إن الضحايا يتقاطرون على المستشفى مع استمرار عمليات القصف، مبيناً أن بعضهم يتوفى داخل المستشفى، بسبب عدم وجود أية مضادات أو أدوية لازمة لوقف النزيف أو تقطيب الجراح.

إلى ذلك، تحدث سكان محليون مع مراسل "العربي الجديد" عبر الإنترنت، وقالوا إن "التنظيم ينتشر على حدود المدينة ويمنع الأهالي من الخروج ويفرض إجراءات مشددة حول المدينة".
وأضاف أحدهم "لا مجال للمغادرة ولا خيار لنا باستثناء انتظار الصواريخ"، مبيناً في حديثه أن "أفراد العائلة الواحدة بات يودع أحدهم الآخر خلال عمليات القصف الهستيري في كل مرة".
وطالب بـ"الالتفات إلى المدنيين داخل الفلوجة الذين قدرهم بالعشرات".

في السياق نفسه، نشر ناشطون على مواقع التواصل تسجيل فيديو لمليشيا "حزب الله" تقصف المدينة بصواريخ من عربة عسكرية ثبتت عليها صورة لرجل الدين، نمر النمر، الذي نفذت السلطات القضائية السعودية حكم الإعدام بحقه في وقت سابق، ولم يتسنّ لـ"العربي الجديد" التأكد من محتوى التسجيل من مصدر مستقل.