طريق الموصل –القائم –سورية: الشريان الوحيد المتبقي لـ"داعش"

22 ابريل 2017
"داعش" يستخدم الطريق للهروب من الحصار(أزهر شلال/ فرانس برس)
+ الخط -

لم يعد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، الذي ضمن منتصف عام 2014 ثلث الأراضي العراقية، ونشر عناصره على طول الحدود مع الأردن وسورية، يسيطر إلا على بعض البلدات والأحياء العراقية. كما فقد جميع الطرق التي تربطه بالعالم الخارجي، ما عدا الطريق الممتد من الموصل (شمال العراق)، مرورا ببلدة القائم بمحافظة الأنبار (غربا)، وصولا إلى الحدود مع سورية، الذي يعتبر متنفسه الوحيد للتنقل، وإن كان محفوفا بمخاطر الاستهداف الجوي بعض الاحيان.

وفي هذا السياق، أكد المقدم في "قوات الجزيرة والبادية"، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، حميد الكناني، لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "داعش" لا يزال يفرض سيطرته بشكل تام على طريق (الموصل – القائم – سورية)، مبينا أن هذا الطريق الاستراتيجي يمثل الشريان الوحيد، الذي يربط التنظيم المحاصر في العراق بالعالم الخارجي.

وأوضح أن "الخطورة تكمن في استخدام هذا الطريق ممراً للهروب من الحصار الذي تفرضه القوات العراقية، على عناصر "داعش" في الموصل، باتجاه محافظة الأنبار، ومنها إلى سورية". وشدد على ضرورة تكثيف الطلعات الجوية العراقية والدولية فوق هذا الطريق، الذي أصبح مستعصياً، على الرغم من فرض التنظيم سيطرته عليه منذ نحو ثلاثة أعوام.

كما أشار المتحدث إلى أن تنظيم "داعش" يستغل الصحراء الواسعة في محافظة الأنبار للاختباء، وإعادة تنظيم عناصره الفارين من الموصل، لافتا إلى وجود خطر على المدن المحررة في الأنبار، بسبب وجود عناصر التنظيم على بعد عدة كيلومترات من مدينة الرطبة (غرب الأنبار)، فضلاً عن سيطرته على بلدات القائم، وراوة، وعانة، غربي المحافظة.

إلى ذلك، أكد آمر "فوج الشهيد جلال" بطوارئ الأنبار، العقيد عاشور جلو، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، سيطرة تنظيم "داعش" على الطريق الصحراوي الذي يربط بين الموصل وبلدة القائم بمحافظة الأنبار، مبيناً أن الطريق خارج عن سيطرة القوات العراقية.

ولفت جلو إلى "قيام عناصر داعش بإنشاء مقرات لهم في المنازل القديمة المنتشرة في الصحراء الغربية"، مشيراً إلى وجود العشرات من عناصر التنظيم في منطقتي الصخيرية وخنيفس غربي الأنبار".

وأشار أيضاً إلى "قيام تنظيم "داعش" بحفر مواضع محصنة لإخفاء آلياته وعجلاته، ويستغل الليل وأيام الأمطار والعواصف لشن هجماته، كما تمكن من جعل الصحراء الرابطة بين الموصل والأنبار أرضاً مفتوحة باتجاه سورية".

وفي سياق متصل، أكد رئيس بلدة الرطبة (غرب الأنبار) عماد الدليمي، وجود عدد من عناصر "داعش " في الصحراء المحيطة ببلدته، مشددا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" على ضرورة التصدي لهم، لمنعهم من شن أية هجمات على المناطق الآمنة.

يشار إلى أن القوات العراقية أعلنت العام الماضي عن تحرير مدينتي الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، وبلدتي هيت والرطبة غربي المحافظة، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما لا تزال بلدات القائم وراوة وعانة ومناطق واسعة من الصحراء الغربية الممتدة حتى الحدود مع سورية تحت سيطرة التنظيم.

 

 

 

المساهمون