وأشار الموقع إلى أن اللقاء المرتقب يأتي في الوقت الذي أعلن حزب كاحول لفان، في وقت سابق اليوم، عن وقف اللقاءات مع طاقم المفاوضات التابع لحزب الليكود.
وسيحاول نتنياهو وغانتس التوصل إلى تسوية تمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحزبين. وأشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أن اللقاء سيعقد في تل أبيب بناء على طلب من نتنياهو.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب زعيم حزب يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان، في مقابلة إذاعية، عن اعتقاده بأن إسرائيل تتجه إلى انتخابات ثالثة، في ظل ما وصفه بـ"تعنت" كل من نتنياهو وغانتس في تقديم تنازلات، لـ"اعتبارات شخصية وأنانية"، لصالح تشكيل حكومة وحدة.
ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن الموعد الأخير لتشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات التي جرت في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، هو يوم الأربعاء المقبل.
وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الليكود وحزب كاحول لفان، أو لم تتشكل حكومة ضيقة برئاسة أي من الاثنين، سيحل الكنيست الإسرائيلي نفسه تلقائيا، وتبدأ اتصالات بين مختلف الأحزاب لتحديد موعد الانتخابات القادمة.
وفي السياق، أعلنت مدير اللجنة المركزية للانتخابات في إسرائيل، المحامية أورلي عديس، أمس، أن بمقدور اللجنة تنظيم الانتخابات في موعد مبكر هو الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، علما أن قانون الانتخابات ينص على أن تجري الانتخابات خلال تسعين يوما من يوم حل الكنيست.
وتعيش إسرائيل أزمة سياسية داخلية بعد أن تعذر على أي من الحزبين الكبيرين "الليكود" و"كاحول لفان"، تشكيل حكومة جديدة رغم إجراء الانتخابات العامة مرتين هذا العام.
وكان نتنياهو ورؤساء الائتلاف الحكومي بادروا إلى حل الكنيست وتقديم استقالة الحكومة في أواسط ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في محاولة من نتنياهو لعرقلة مسار التحقيقات الجنائية معه، وتأجيل موعد تقديم لوائح الاتهام ضده، ريثما يتمكن بعد الانتخابات الأولى في إبريل/ نيسان الماضي من تشكيل حكومة يمين جديدة، تشرع قانونا يمنحه حصانة كاملة على أعماله والمخالفات الجنائية المنسوبة له.
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية فيحاي مندلبليت سلم أمس رئيس الكنيست لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو، وتشمل ثلاثة تهم رسمية، هي تلقي الرشوى، وخيانة الأمانة العامة، والغش.
وأعلن مندلبليت، أمس، أن أمام نتنياهو 30 يوما لتقديم طلب منحه حصانة كاملة تجنبه تقديم لوائح اتهام ضده وتحول دون تقديمه للمحاكمة.