مصادر لـ"العربي الجديد": نزع السلاح بديالى العراقية لا يشمل المليشيات

06 اغسطس 2018
سلاح متفلت بيد المليشيات(Getty)
+ الخط -


أكّدت زعامات قبلية وسكان في محافظة ديالى شرق العراق، لـ"العربي الجديد"، أنّه على الرغم من وضع آليات، وتنفيذ عمليات أمنية لنزع السلاح وحصره بيد الدولة في المحافظة، أخيراً، إلا أنها كسابقاتها، لم تتمكن من نزع سلاح المليشيات والعصابات الخارجة على القانون.

وعبّر الزعيم القبلي، إبراهيم المهداوي، عن عدم ثقته بالحديث عن نزع السلاح في ديالى، مبيناً أنّ "المحافظة تمثل المعقل الأكبر للمليشيات والعصابات المنفلتة، وأن نزع سلاحها أمر أقرب إلى المستحيل".

ولفت المهداوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن "محافظة ديالى شهدت حملات سابقة لنزع السلاح، إلا أن هذه الحملات شملت نزع سلاح الأهالي واستثنت المليشيات"، مؤكداً أنّ "بلدته (المقدادية) أصبحت شبه خالية من الأسلحة الشخصية للأهالي، في الوقت الذي تستعرض فيه المليشيات أسلحتها في البلدة من دون رقيب".


من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، في تصريح صحافي، إنّ "القوات العراقية تمكنت أمس الأحد، وبمشاركة قوة من مليشيات الحشد الشعبي من تنفيذ عملية أمنية في قرى تابعة لبلدة المقدادية شمال شرق ديالى"، مشيراً إلى "العثور على أسلحة مختلفة".

وجاء ذلك نتيجة لاجتماعات عقدت بين القيادات الأمنية في محافظة ديالى وممثلين عن مليشيات "الحشد الشعبي" لنزع السلاح في المحافظة، بحسب الحسيني.

وفي وقت سابق، أشار قائد شرطة ديالى فيصل العبادي، إلى وجود تفاهمات مع "الحشد الشعبي من أجل وضع آليات لنزع السلاح، وحصره بيد الدولة في جميع مناطق ديالى، وإبعاد مستودعات العتاد عن المدن، لتلافي حدوث أية انفجارات تؤذي المواطنين".

وأضاف قائد الشرطة أنه "تم الاتفاق مع المسؤولين المحليين على رفع المظاهر المسلحة حسب توجيهات وزارة الداخلية، وقيادة عمليات ديالى"، لافتاً إلى أنّ "الشرطة المحلية هي التي ستتولى مهمة توفير الأمن، وستطلب قوة إضافية إذا تطلب الأمر ذلك".

على خلاف من ذلك، فإنّ هذه الاجتماعات والتصريحات لا يمكن أن تجلب الأمن لمناطق ديالى، بحسب سكان محليين.

وفي السياق، قال عمر عبد الجبار، وهو من سكان مدينة خانقين، شمال ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عددا غير قليل من سكان القرى التابعة للمدينة غادروا مناطقهم بسبب التدهور الأمني هناك"، مشيراً إلى أنّ "فصائل تابعة لمليشيات متنفذة تقوم بين الحين والآخر بتنفيذ عمليات اعتقال واختطاف وقتل للمدنيين".


وأعرب عن عدم ثقته بالحملات الأمنية التي يجري الترويج لها لنزع السلاح، مبيناً "وجود أثر سلبي لهذه العمليات التي تركز غالباً على نزع السلاح الشخصي للأهالي، ولا تقترب لسلاح المليشيات والعصابات المنفلتة، الذي يملأ ديالى".

وسبق لعضو مجلس محافظة ديالى زاهد الراوي أنّ أكّد نزوح عشرات الأسر من قرى تابعة لمدينة خانقين بسبب التهديدات الأمنية، مشيراً إلى وقوع عدد من الحوادث الأمنية التي استهدفت المدنيين في هذه القرى، مطالباً بـ"وقفة أمنية جادة لوقف نزيف الدم هناك".