اتهام الحكومة العراقية بتمويل حزب "العمال الكردستاني"

19 يناير 2016
حصل "الكردستاني" على أسلحة أيضاً (فرانس برس)
+ الخط -
اتّهم سياسيون في إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية بتمويل حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض لأنقرة، بهدف القيام بأنشطة "تخريبية" في مناطق عراقية حدودية، وفقاً لتصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية.

وقال رئيس كتلة الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في مجلس النواب العراقي، خسرو كوران، إنّ "الحكومة العراقية نقلت أموالا إلى فصيل مسلّح صغير يتبع حزب العمال الكردستاني"، لافتاً إلى أن "بغداد وعدت الحزب بتزويده بالأسلحة أيضاً".

وأوضح كوران، في حديث لصحيفة "باس" الكردية، المُقربة من حكومة كردستان، أنّ "السلطات العراقية قامت بنقل مبلغ 437 مليون دولار، إلى دمشق أولاً، ومن هناك نقلته إلى حزب الكردستاني، الذي يخفي تواجده في مناطق سنجار الحدودية العراقية، خلف عنوان جماعة أسستها حديثاً، يطلق عليها وحدات حماية سنجار".

من جانبه، قال قائم مقام سنجار، محما خليل، للصحيفة ذاتها، إنّ "الكردستاني نقل، بعد سقوط سنجار عام 2014 بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قوة صغيرة له عن طريق سورية إلى داخل الأراضي العراقية، ثم نسقوا مع الحكومة العراقية لتثبيت تواجدهم".

وأضاف خليل، أنّ "تلك القوة تلقت الدعم المادي وكميات من الأسلحة، من حكومة بغداد، ما مكنهم من تأسيس مظلة محلية على شكل فصيل مسلّح، أطلقوا عليه وحدات حماية سنجار".

ولفت إلى أن "عناصر من العمال الكردستاني، بعد تحرير سنجار، انتقلوا إلى داخل المدينة واتخذوا من مبان حكومية مقرات لهم يرفضون إخلاءها، والامتثال لتعليمات حكومة كردستان، ومجلس محافظة نينوى".

وأشار إلى أنّ "تلك القوات تقول إنها مرتبطة ببغداد وتتلقى الأوامر منها، وليس من إقليم كردستان".

كما اتّهم قائم مقام سنجار تلك القوات التي وصفها بـ"الأجنبية"، بعرقلة إعمار سنجار، وتشكل خطراً على مستقبل المدينة، لأنها تتلقى أوامرها من بغداد.

ويربط مراقبون تحركات حزب "العمال الكردستاني"، سواء على الحدود العراقية الإيرانية، أو الحدود العراقية السورية، وكذلك داخل تركيا وسورية، بأجندة إيرانية هدفها تمكين هذا الحزب، الذي يخضع لها من جميع المناطق، التي تضم تجمعات سكانية كردية في دول المنطقة.

وبحسب مراقبين، فقد قطع الحزب مرحلة كبيرة في سورية، حيث بات المسيطر على غالبية المناطق الكردية بدعم مباشر من النظام السوري، وفي تركيا يتولى عناصر الحزب ومنذ صيف العام الماضي شن عمليات عسكرية ضد الجيش والشرطة التركيين هي الأعنف من نوعها منذ سنوات.

أمّا في كردستان العراق، فتحاول إيران، وبشتى الوسائل، تمكين "الكردستاني" من التمدد والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.

ونقلت تقارير بهذا الخصوص، وصول مجاميع صغيرة من مسلحي الحزب إلى مناطق جديدة لم يكونوا متواجدين فيها من قبل؛ مثل حلبجة، وهو ما أثار استياء السكان.

وللحزب "الكردستاني" كذلك تواجد على شريط حدودي بمساحة كبيرة بين العراق وإيران، وأيضاً متواجد في سنجار منذ وصول "داعش" إليها.

المساهمون