"الكابينيت" أساء فهم خطر الأنفاق في حرب غزة

17 أكتوبر 2014
فجوات كبيرة في تدريب الجنود (محمد عبد/فرانس برس)
+ الخط -
أكد تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، حول العدوان الأخير على غزة أن "الكابينيت" (مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر) أساء فهم حقيقة أخطار الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركة "حماس". موضحا أنه "كانت هناك فجوات كبيرة في تدريب الجنود، وطبيعة العتاد؛ مما صعب على جيش الاحتلال القيام بمهمته".

واعتمد تحقيق "هآرتس" على أحاديث مع أكثر من 30 شخصية إسرائيلية عسكرية وسياسية حول سبب إطالة أمد الحرب وانتهائها "بالتعادل".

وذكر أنه "على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية انتبهت لخطر الأنفاق في ولايتها السابقة، وشكلت لجنة خاصة برئاسة رئيس مجلس الأمن السابق، يعقوف عامي درور، إلا أنها لم تدرك حجم الخطر الهجومي لهذه الأنفاق إلا في مطلع شهر أغسطس/آب، مع انهيار التهدئة الإنسانية الثانية وسقوط الضابط (هيدار) غولدين في الأسر بعد معركة شرسة".

وحسب التحقيق فإنه على الرغم من أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعالون، تلقيا منذ تشكيل لجنة عامي درور تقريراً شهرياً عن الأنفاق في القطاع، إلا أن الموضوع ظل مغيباً عن مداولات "الكابينيت".

وكان وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، الوحيد الذي طالب منذ 30 يونيو/حزيران حتى قبل بدء العدوان بشن حملة برية وهدم الأنفاق. وأفاد تحقيق "هآرتس" أن خوف "الكابينيت" من التورط في مستنقع غزة في الحرب البرية حال دون إنجاز المهام الرئيسية للحرب.

وأشار التحقيق إلى أن التحول في موقف "الكابينيت" وقيادة الجيش كان في 17 يوليو/تموز، بعد أن تمكنت قوة من المقاومة من الوصول عبر الأنفاق إلى مشارف "كيبوتس سوفا"، وأثار بث الصور التي التقطها جيش الاحتلال للاشتباك مع قوة المقاومة الهلع في أوساط سكان المستوطنات الجنوبية في إسرائيل؛ مما ألزم "الكابينيت" ونتنياهو بإطلاق الحرب البرية والدخول إلى غزة في مهمة لهدم الأنفاق.

وأوضح أنه "كانت هناك فجوات كبيرة في تدريب الجنود وطبيعة العتاد الحربي؛ مما صعب على الجيش القيام بمهمته الأساسية، وهي هدم الأنفاق التي حفرتها حركة حماس، خصوصاً الأنفاق الهجومية التي تمتد داخل الأراضي الإسرائيلية، بل إن القصف الجوي للأنفاق زاد من صعوبة تعقب ومعرفة مسار هذه الأنفاق بعد بدء المعارك البرية.

المساهمون