تقديرات إسرائيلية: الأزمة مع تركيا مؤقتة

16 مايو 2018
الاحتلال يبحث عن تبريرات للمجزرة (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

ذكر موقع "والا" الإسرائيلي نقلا عن مصادر سياسية في حكومة الاحتلال أن التقديرات تشير إلى أن الأزمة الحالية في العلاقات مع أنقرة هي أزمة مؤقتة وعابرة، ناجمة عن دوافع داخلية تحرك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وجاءت هذه التقديرات بعد أن أعلن أردوغان أن أيادي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ملطخة بالدماء، بعد المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال أمس الأول على الحدود مع قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال، وسقوط مئات الجرحى.

وعلى أثر المجزرة أعلنت تركيا عن سحب سفيرها من تل أبيب وإعادة السفير الإسرائيلي، فيما رد نتنياهو باتهام الرئيس التركي بدعم حركة حماس والإرهاب. كما قامت حكومة الاحتلال أمس بطرد القنصل التركي.

وتُعدّ الأزمة الحالية الأشد بين تل أبيب وأنقرة منذ وقع البلدان على اتفاقية مصالحة عام 2016 أنهت 6 أعوام من القطيعة بعد قيام قوات الاحتلال باعتراض سفينة "مافي مرمرة"، وتنفيذها عملية إنزال عسكرية وقتل 11 مواطنا تركيا من المتطوعين الذين كانوا على متن السفينة في طريقهم إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع في مايو/ أيار من العام 2010.

ونقل الموقع عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية، أنه بالرغم من تبادل الاتهامات والتراشق الكلامي على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر" في اليومين الماضيين، فإن المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية يأملون بألا يتم حرق كل الجسور بين الطرفين.



ويدعي هؤلاء أن الأزمة الحالية هي نتاج ضائقة أردوغان الداخلية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وانتخابات الرئاسة في تركيا الشهر القادم، لا سيما أن المعارضة التركية تعتمد خطابا أشد عداء تجاه إسرائيل من خطاب أردوغان، وبالتالي فإن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الأزمة مؤقتة لا سيما أن طلب تركيا من السفير الإسرائيلي مغادرة البلاد جاء مصحوبا بعبارة "فترة معينة" وليس نهائيا.