قلق إسرائيلي من إطلاق إيران صاروخاً باليستياً

24 سبتمبر 2017
أجرت إيران تجربة "ناجحة" لصاروخ "خرمشهر" (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -


أثار إعلان إيران، عن إجرائها تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي، يصل مداه إلى ألفي كيلومتر وقادر على حمل عدة رؤوس حربية، ردود فعل في إسرائيل، اعتبرت أنّ الترسانة الصاروخية لطهران، تشكّل "خطراً داهماً"، بحسب وزير الاستخبارات والتهديدات الاستراتيجية يسرائيل كاتس.

وقال كاتس، في مقابلة تلفزيونية، أمس السبت، إنّ "امتلاك هذه الصواريخ في حال ثبتت صحة التصريحات الإيرانية، يشكّل الخطر الأكبر على إسرائيل في المنطقة"، مضيفاً أنّ "إسرائيل تتابع كل النشاط الصاروخي الإيراني، وستفحص صحة الإعلان الإيراني بطرقها ووسائلها الخاصة".

وأجرت إيران، تجربة "ناجحة" لصاروخ "خرمشهر" الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويمكن تزويده برؤوس متعددة، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي، أمس السبت.

وبدوره، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريحات، مساء أمس السبت، أنّ التجربة الصاروخية هي "خطوة استفزازية" إضافية من إيران، ليست مجرّد تحدٍّ للولايات المتحدة وحلفائها بمن فيهم إسرائيل، وإنّما دليل إضافي على الطموح الإيراني للتحوّل إلى دولة عظمى، معتبراً أنّها أيضاً "تهديد ليس فقط لدول الشرق الأوسط، وإنّما جميع دول العالم الحر"، بحسب قوله.

وأضاف ليبرمان، "تخيّلوا ما الذي سيحدث لو حصلت إيران على سلاح نووي، فهي تهدف إلى تحقيق ذلك. يجب عدم السماح بحدوثه".

وعلّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على التجربة الإيرانية بإطلاق صاروخ "خرمشهر"، واعتبرت أنّها "كانت بمثابة رد على التهديدات التي وجهها لإيران، كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال خطابيهما، الأسبوع الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة، إنّه "على أثر التراشق والتهديدات الكلامية المتبادلة بين الولايات المتحدة وبين كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة، والردود الصادرة من إيران، فإنّ هناك قلقاً في إسرائيل والولايات المتحدة، من تعزيز التقارب بين طهران وبيونغ يانغ".

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنّ التجربة الصاروخية، "تشكّل رسالة إيرانية واضحة لإسرائيل مفادها أنّه: بات بحوزتهم قدرات لمواجهة أية منظومات دفاعية متطورة مضادة للصواريخ كالتي تملكها إسرائيل"، وفقاً لما ذكر طال عنبار رئيس مركز الفضاء في معهد "فيشر" الإسرائيلي، التابع لمركز هرتسليا المتعدد المجالات.

وكان نتنياهو قد قال، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "إيران تواصل التهديد بإبادة دولة إسرائيل"، مضيفاً في كلمة وجهها بشكل مباشر للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أنّ "من يهدّد بإبادة إسرائيل يعرّض نفسه للخطر".

وطالب نتنياهو، بإلغاء الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، أو العمل على تعديله، بحيث يشمل عقوبات اقتصادية ضد طهران، وفرض قيود على مشروعها الصاروخي الذي لم يتم إدراجه في الاتفاق الموقّع عام 2015.