وأوضحت المصادر أن حفتر أبلغ الجانب الروسي أن التوقيع مع حكومة الوفاق على اتفاق وقف إطلاق النار يعني اعترافه بها، معتبراً أن الاتفاق يخدم السياسة التركية الطامحة لإيجاد شرعية لمذكرات التفاهم البحرية والأمنية التي وقعتها مع الحكومة والاعتراف بالأجسام الأخرى كمجلس النواب المجتمع بطرابلس.
وكشفت المصادر أن قرار حفتر بعدم التوقيع على الاتفاق الذي دعي إليه بتنسيق بين روسيا وتركيا جاء بعد اتصالات مكثفة على مدار نحو خمس ساعات مع مسؤولين رفيعي المستوى بمصر والإمارات والسعودية، حيث لعبت أبوظبي دوراً بارزاً، بحسب المصادر، في دفع حفتر لعدم التوقيع وذلك لقطع الطريق على الدور التركي في حل الأزمة.
وكشفت مصادر مصرية خاصة أن الساعات الماضية شهدت اتصالات واجتماعات قادها محمد دحلان المستشار لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، مع شخصيات ليبية وزعماء قبائل، لترتيب تظاهرات في عدد من المدن الليبية لدعم حفتر في قراره الرافض للتوقيع الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية عليه، والإيهام والترويج بأن قراره يأتي تلبية لرأي شعبي.
وبعد ست ساعات من المفاوضات المكثفة غير المباشرة بين وفد حكومة الوفاق من جانب وحفتر وعقيلة صالح من جانب بمقر وزارة الخارجية الروسية، وقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، برفقة رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على الاتفاق في وقت سابق من مساء أمس الإثنين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو، أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وقعا على اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، فيما طلب حفتر مهلة حتى صباح الثلاثاء، قبل أن يغادر في ساعة متأخرة من مساء الإثنين دون التوقيع على الاتفاق.