تأهب إسرائيلي لتداعيات محتملة في مصر وغزة بعد وفاة مرسي

18 يونيو 2019
يخشى الاحتلال من موجة مظاهرات واسعة (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تتابع التطورات في مصر مع إعلان وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أمس، وإنها في حالة تأهب تحسباً لتطورات وتداعيات محتملة في مصر وفي قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، فإن تقديرات دولة الاحتلال تنطلق من الانطباع القائل إن رئيس نظام الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي يسيطر على مصر وينجح في قمع خصومه ومعارضيه، ناهيك بأن الأموال التي تحصل عليها مصر من السعودية والإمارات تساعد النظام في تجنب أزمة اقتصادية خطيرة، وفي ضمان المواد الاستهلاكية الأساسية للمواطنين.

وتخشى دولة الاحتلال من أن تثير وفاة الرئيس المنتخب محمد مرسي موجة مظاهرات واسعة، وهو ما تعتبره إسرائيل تحدياً بمقدور النظام المصري حالياً مواجهته.


لكن أهم ما تراقبه وتخشى منه دولة الاحتلال في هذا السياق هو التأثيرات المحتملة على حركة حماس في قطاع غزة، بالرغم من محاولات قادة الحركة في السنوات الأخيرة تمييز الحركة عن حركة الإخوان المسلمين.

ويزعم المحلل العسكري في هآرتس، أن حركة حماس مرتبطة اليوم بنوايا اللواء السيسي، لا سيما في ما يتعلق بفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة للعالم الخارجي في ظل الحصار الإسرائيلي. ووفقا للتقديرات، فإن الحركة قد تمتنع لهذا السبب عن توجيه اتهامات مباشرة للنظام المصري بقتل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر أمنية وأخرى مقربة من أسرة الرئيس المعزول، الراحل محمد مرسي، أنه تقرر دفن جثمانه خلال ساعات في مقبرة المرشدين السابقين بمدينة نصر، وسط إجراءات أمنية مشددة، على غرار مراسم دفن المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف في سبتمبر/أيلول 2017.

وتوفّي مرسي، الإثنين، بعدما طلب من القاضي الحديث خلال جلسة محاكمته اليوم بقضية "التخابر مع حماس"، ليصاب بنوبة إغماء بعد انتهائه، ويعلن عن وفاته لاحقًا، بعد 6 سنوات قضاها في السجن عانى خلالها من إهمال طبي، وظروف اعتقال غير إنسانية.