كشف أعضاء في مجلس محافظة نينوى، اليوم السبت، عن انتشال 1700 جثة لمدنيين قتلوا أثناء معارك استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما انتقد المرصد العراقي لحقوق الإنسان تجاهل الحكومة عمليات القتل التي تطاول المدنيين.
وأكد عضو مجلس محافظة نينوى، حسام العبار، انتشال 1700 جثة لمدنيين قتلوا جراء المعارك التي جرت بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" خلال المرحلة الماضية في الموصل، مبينا خلال تصريح صحافي، أن هذا الرقم يستند إلى إحصائيات فرق الدفاع المدني في المدينة.
وأشار إلى وجود المئات من المنازل المدمرة، مرجحا وجود جثت تحت أنقاضها، لافتا إلى قيام تنظيم "داعش" بقتل آلاف المدنيين من أهالي الموصل، إذ ألقاهم التنظيم في موقع الخسفة (جنوب الموصل)، المعروف بـ"حفرة الرعب".
وسميت منطقة الخسفة بـ"حفرة الرعب" لاحتوائها على حفرة كبيرة قام تنظيم "داعش" بقتل المئات من المدنيين ورجال الأمن وألقاهم فيها، قبل أن يقوم بتلغيم محيط الحفرة ليوقع عددا أكبر من الضحايا بين ذوي القتلى الذين يأتون للتعرف على جثث أقاربهم.
إلى ذلك، أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، وجود تجاهل حكومي عراقي واضح تجاه تعرض مدنيين للقتل في مناطق متفرقة من البلاد، مشيرا في تقرير إلى وجود حالات قتل واعتداء ارتكبتها القوات العراقية وعناصر مسلحة مجهولة دون أن تقوم الحكومة بأي إجراءات لردع تلك الممارسات.
ودعا المرصد القضاء العراقي إلى إجراء تحقيقات في جميع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين وتقديم الجناة للعدالة، مطالبا الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها بالحفاظ على أرواح المواطنين العراقيين.
وقالت مصادر محلية في مدينة الموصل، أمس الجمعة، إن مئات الأسر التي عادت إلى الأحياء المحررة في الساحل الأيمن للموصل اضطرت للهروب مرة أخرى إلى مخيمات النزوح نتيجة التدهور الأمني بعد قيام جماعات مسلحة ملثمة تستقل سيارات بدون لوحات بتنفيذ عمليات اغتيال منظمة في مناطق عدة بالجانب الأيمن للمدينة.
وأشارت المصادر إلى العثور على عدد من الجثث مرمية على الأرصفة، وقد كتبت عليها عبارة "عوائل داعش"، لافتة إلى احتمال تورط بعض مقاتلي العشائر المحيطة بالموصل، المنضوين ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، في هذه الحوادث التي طاولت العشرات خلال أيام قليلة.