رجحت محافل عسكرية في تل أبيب، الجمعة، أن تقوم إيران باستهداف المرافق الحيوية، رداً على أي عملية تستهدف سورية والعراق مستقبلاً. ولم يستبعد الجنرال أهارون زئيف فركش، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن يقدم الإيرانيون على ضرب أهداف عسكرية واستراتيجية حساسة في عمق إسرائيل، سواء في الشمال أو المركز، انطلاقاً من سورية بواسطة "حزب الله"، أو من العراق، أو بواسطة الجهاد الإسلامي في غزة.
وفي مقابلة بثتها معه ليل أمس الجمعة، قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، حذر فركش من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية أسهم فقط في تعزيز دافعية الإيرانيين للمضي قدماً في مخططاتهم تجاهنا.
وأضاف أن التحذيرات التي أطلقها أخيراً رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي من إمكانية انفجار الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية، ترجع إلى عاملين أساسيين، وهما: وجود إنذار استخباري حقيقي حول نية الإيرانيين الرد على أي هجوم إسرائيلي يطاول أهدافهم في سورية والعراق، إلى جانب حقيقة أن طهران اكتسبت ثقة كبيرة بالنفس في أعقاب الهجوم الناجح جداً الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية.
وشدد على أن هذا الهجوم على المنشآت النفطية السعودية دلّل على أن إيران تمتلك قدرات عسكرية وتقنية فائقة، ناهيك عن تمتعها بخبرات حول كيفية توجيه عمل عسكري كبير ومعقد، تُستخدم فيه الكثير من الوسائل ومن مسافة بعيدة وبدقة عالية جداً.
من ناحيته، قال الجنرال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لـ "أمان"، إن الانطلاق من افتراض مفاده أن جرأة إيران على العمل العسكري ضد إسرائيل مستقبلاً تعاظمت، يرجع إلى حقيقة أن تحولاً سلبياً طرأ على واقع إسرائيل الاستراتيجي، بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن يادلين قوله إن إحدى ركائز الأمن القومي الإسرائيلي تتمثل في العلاقة القوية والصلبة مع الولايات المتحدة. وأضاف: "عندما تغادر الولايات المتحدة المنطقة، وتبدي إشارات عدم الرغبة في المواجهة العسكرية، فإن هذا يعزز من دافعية إيران للتصعيد ضدنا".
اقــرأ أيضاً
ولم يستبعد يادلين أن تقدم إسرائيل على اغتيال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، في إطار مواجهة شاملة مع إيران.
وفي الوقت ذاته، قالت قناة "كان"، إن أحد الأسباب التي قد تدفع الإيرانيين للردّ على أي هجوم إسرائيلي قادم، يتمثل في تقدير طهران بأن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط الإيرانية في عمق البحر الأحمر قبل أسبوعين.
من ناحيتها، قالت كرميلا منشه، المعلقة العسكرية لقناة التلفزة الرسمية "كان"، إن كوخافي يأمل في أن تسهم تحذيراته من إمكانية اندلاع مواجهة في الشمال، في إقناع النخبة السياسية الحاكمة في الإسراع في زيادة موازنة الأمن بشكل كافٍ، لتمكين الجيش من الحصول على القدرات العسكرية الكفيلة بمواجهة التحدي الإيراني.
من ناحيته، طالب روني دانئيل، المعلق العسكري في قناة "12"، القيادتين العسكرية والسياسية في تل أبيب بتوخي الحذر الشديد ودراسة تبعات أي عمل عسكري يستهدف إيران مستقبلاً.
وفي تعليق بثته القناة الليلة الماضية، حذر دانئيل من أن إسرائيل تواجه مخاطر جمّة، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تدلّل على أن الإيرانيين مصرّون على استكمال مشروع بناء القوة لدى "حزب الله"، عبر مواصلة إمداده بصواريخ دقيقة. ونوه إلى أنه يستدل من التقديرات الاستخبارية، أن إيران حسمت أمرها، وقررت الرد على أي هجوم تنفذه إسرائيل ضدها، محذراً من خطورة الهجمات الإيرانية المحتملة، قائلاً: "لقد أظهر الإيرانيون شجاعة كبيرة، ودللوا على امتلاكهم أدوات جديدة وناجعة استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية".
أما الكاتب بن كاسبيت، فيرى أن الأزمة السياسية التي تواجهها إسرائيل تقلّص هامش المناورة أمام القيادة العسكرية، وترمي بكل أعباء الأمن على كاهل رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي. وأضاف أن التوتر الأمني والتحذيرات من ردّ عسكري إيراني على كل عملية إسرائيلية تستهدف سورية أو العراق، يأتيان في الوقت الذي "يقاتل" رئيس الحكومة ووزير الحرب بنيامين نتنياهو من أجل الإفلات من المحاكمة في قضايا الفساد، مشيراً إلى أن الجنرالات الذين يقودون حزب "أزرق أبيض" المعارض مشغولون بتأمين نجاح بني غانتس في تشكيل الحكومة.
من ناحيته قال طال لفرام، المعلق العسكري في صحيفة "معاريف"، إن صعود روسيا "كاللاعب الرئيس في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، يمثل تطوراً سلبياً لإسرائيل".
وفي تعليق نشرته الصحيفة عبر موقعها اليوم السبت، نقل لفرام عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إنه على الرغم من التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سورية، وتفهّم موسكو للمتطلبات الأمنية الإسرائيلية، فإن احتكار روسيا الهيمنة في سورية يخدم المصالح الإيرانية.
وفي مقابلة بثتها معه ليل أمس الجمعة، قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، حذر فركش من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية أسهم فقط في تعزيز دافعية الإيرانيين للمضي قدماً في مخططاتهم تجاهنا.
وأضاف أن التحذيرات التي أطلقها أخيراً رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي من إمكانية انفجار الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية، ترجع إلى عاملين أساسيين، وهما: وجود إنذار استخباري حقيقي حول نية الإيرانيين الرد على أي هجوم إسرائيلي يطاول أهدافهم في سورية والعراق، إلى جانب حقيقة أن طهران اكتسبت ثقة كبيرة بالنفس في أعقاب الهجوم الناجح جداً الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية.
وشدد على أن هذا الهجوم على المنشآت النفطية السعودية دلّل على أن إيران تمتلك قدرات عسكرية وتقنية فائقة، ناهيك عن تمتعها بخبرات حول كيفية توجيه عمل عسكري كبير ومعقد، تُستخدم فيه الكثير من الوسائل ومن مسافة بعيدة وبدقة عالية جداً.
من ناحيته، قال الجنرال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لـ "أمان"، إن الانطلاق من افتراض مفاده أن جرأة إيران على العمل العسكري ضد إسرائيل مستقبلاً تعاظمت، يرجع إلى حقيقة أن تحولاً سلبياً طرأ على واقع إسرائيل الاستراتيجي، بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن يادلين قوله إن إحدى ركائز الأمن القومي الإسرائيلي تتمثل في العلاقة القوية والصلبة مع الولايات المتحدة. وأضاف: "عندما تغادر الولايات المتحدة المنطقة، وتبدي إشارات عدم الرغبة في المواجهة العسكرية، فإن هذا يعزز من دافعية إيران للتصعيد ضدنا".
ولم يستبعد يادلين أن تقدم إسرائيل على اغتيال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، في إطار مواجهة شاملة مع إيران.
وفي الوقت ذاته، قالت قناة "كان"، إن أحد الأسباب التي قد تدفع الإيرانيين للردّ على أي هجوم إسرائيلي قادم، يتمثل في تقدير طهران بأن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط الإيرانية في عمق البحر الأحمر قبل أسبوعين.
من ناحيتها، قالت كرميلا منشه، المعلقة العسكرية لقناة التلفزة الرسمية "كان"، إن كوخافي يأمل في أن تسهم تحذيراته من إمكانية اندلاع مواجهة في الشمال، في إقناع النخبة السياسية الحاكمة في الإسراع في زيادة موازنة الأمن بشكل كافٍ، لتمكين الجيش من الحصول على القدرات العسكرية الكفيلة بمواجهة التحدي الإيراني.
من ناحيته، طالب روني دانئيل، المعلق العسكري في قناة "12"، القيادتين العسكرية والسياسية في تل أبيب بتوخي الحذر الشديد ودراسة تبعات أي عمل عسكري يستهدف إيران مستقبلاً.
وفي تعليق بثته القناة الليلة الماضية، حذر دانئيل من أن إسرائيل تواجه مخاطر جمّة، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تدلّل على أن الإيرانيين مصرّون على استكمال مشروع بناء القوة لدى "حزب الله"، عبر مواصلة إمداده بصواريخ دقيقة. ونوه إلى أنه يستدل من التقديرات الاستخبارية، أن إيران حسمت أمرها، وقررت الرد على أي هجوم تنفذه إسرائيل ضدها، محذراً من خطورة الهجمات الإيرانية المحتملة، قائلاً: "لقد أظهر الإيرانيون شجاعة كبيرة، ودللوا على امتلاكهم أدوات جديدة وناجعة استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية".
أما الكاتب بن كاسبيت، فيرى أن الأزمة السياسية التي تواجهها إسرائيل تقلّص هامش المناورة أمام القيادة العسكرية، وترمي بكل أعباء الأمن على كاهل رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي. وأضاف أن التوتر الأمني والتحذيرات من ردّ عسكري إيراني على كل عملية إسرائيلية تستهدف سورية أو العراق، يأتيان في الوقت الذي "يقاتل" رئيس الحكومة ووزير الحرب بنيامين نتنياهو من أجل الإفلات من المحاكمة في قضايا الفساد، مشيراً إلى أن الجنرالات الذين يقودون حزب "أزرق أبيض" المعارض مشغولون بتأمين نجاح بني غانتس في تشكيل الحكومة.
من ناحيته قال طال لفرام، المعلق العسكري في صحيفة "معاريف"، إن صعود روسيا "كاللاعب الرئيس في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، يمثل تطوراً سلبياً لإسرائيل".
وفي تعليق نشرته الصحيفة عبر موقعها اليوم السبت، نقل لفرام عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إنه على الرغم من التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سورية، وتفهّم موسكو للمتطلبات الأمنية الإسرائيلية، فإن احتكار روسيا الهيمنة في سورية يخدم المصالح الإيرانية.