قطر للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المحطة النووية في الإمارات تهدد الاستقرار الإقليمي

21 مارس 2019
وجهت قطر رسالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (ألكسندر كلاين/Getty)
+ الخط -


حذرت دولة قطر من أنّ محطة "براكة" النووية قيد الإنشاء في الإمارات، "تشكّل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي والبيئة"، وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في الخليج.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية، في رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إنّ قطر لديها "مخاوف كبيرة تتعلّق بتشغيل محطة الطاقة النووية الواقعة في براكة".

وترى دولة قطر، وفق الرسالة، التي نقلتها "رويترز" أنّ "عدم وجود أي تعاون دولي مع دول الجوار فيما يتعلّق بالتخطيط لمواجهة الكوارث وبالصحة والسلامة وحماية البيئة، يمثّل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة وبيئتها".

وتنفي الإمارات وجود أي مشاكل تتعلّق بالسلامة فيما يخص المحطة النووية التي تشيدها شركة الطاقة الكهربائية الكورية "كيبكو"، وستتولّى تشغيلها شركة "إي دي إف" الفرنسية.

وقالت أبوظبي إنّه كان من المتوقع أن تبدأ محطة "براكة" العمل في 2020، وهو ثالث تأجيل لموعد بدء تشغيل المحطة. وبدأت العمليات الإنشائية في المحطة النووية الإماراتية، في يوليو/تموز 2012.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطلع يوليو/تموز الماضي، أنّ فريق مراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة، أنهى المرحلة الثالثة من مراجعة المشروع النووي الإماراتي، وحدّد مجالات تحتاج لمزيد من العمل قبل بدء التشغيل.

وتقع محطة "براكة" للطاقة النووية، في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس القطرية.


وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قد أعلن تأجيل تشغيل المفاعل الأول في محطة "براكة" للطاقة النووية السلمية الذي كان مخططاً له بنهاية 2019، إلى بداية 2020.

وقال المزروعي، في تصريحات صحافية، نشرتها وسائل الإعلام المحلية، في يناير/كانون الثاني الماضي: "تأخر بدء عمل محطة الطاقة النووية الإماراتية قليلاً"؛ دون الإفصاح عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل.