تجارب نووية قبل 37 عاماً بين إسرائيل وجنوب أفريقيا

08 ديسمبر 2016
إسرائيل وجنوب أفريقيا تنكران إجراء التجارب (طوماس كويس/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وثائق أميركية جديدة، نُشرت الأربعاء، عن احتمال أن تكون إسرائيل ونظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا قاما بإجراء تجارب نووية قبل 37 عاما، خلال ولاية الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، وفق ما ذكرت الصحف الإسرائيلية المختلفة، اليوم، بينها "معاريف" و"يديعوت أحرونوت".

وأشارت "معاريف" إلى أن مصدر المعلومات المنشورة وثائق خاصة لمستشار الرئيس كارتر لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، جيرارد سميث، وأن باحثَيْن أميركيين، هما أفنير كوهين وبيل بور، اقتبساها في دراسة لهما.

وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن الباحثَين الأميركيين أشارا إلى عالم إسرائيلي يُدعى أنسلم يرون، بصفته مصدرا للمعلومات بشأن قدرات إسرائيل الذرية تم نقلها للبروفيسور الأميركي روئينا جيك، الذي كلّف من قبل الإدارة الأميركية بالتحقيق في حادث انفجار وقع قبل 37 سنة في المحيط الأطلسي. 


ويجري الحديث عن تجربة تفجير نووية قامت بها إسرائيل بالتعاون مع نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول 1979، عندما التقط قمر اصطناعي أميركي إشعاعا قويا، رافقته ظواهر تصاحب عادة التفجير النووي، ما أثار شكوكا أميركية حول احتمال إجراء إسرائيل وجنوب أفريقيا تجربة نووية.

في المقابل، نفت كل من إسرائيل وجنوب أفريقيا أن تكونا قامتا بالتجربة، إلا أن الشكوك الأميركية ارتكزت على أساس التعاون الوثيق بين إسرائيل وجنوب أفريقيا في مجال الذرة، في سبعينيات القرن الماضي.  

وبحسب مقالة الباحثين الأميركيين، فإن البروفيسور روئينا جيك حصل على معلومات من العالم الإسرائيلي الذي كان مسؤولاً عن برنامج تطوير صواريخ "أرض أرض"، المعروفة باسم "يريحو"، إذ بعدما أعلن، في محاضرة له في معهد "إم أي تي" الأميركي، أن الإشعاع الذي تم رصده لم ينجم، على ما يبدو، عن تجربة ذرية، قاطعه البروفيسور الإسرائيلي قائلا: "لا تكن واثقا إلى هذه الدرجة"، بحسب ما أورد موقع "معاريف".  

وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت" إن "الاستخبارات الأميركية تملك، على الأغلب، أدلة ترجح أن ما حدث كان تجربة نووية مشتركة لكل من إسرائيل وجنوب أفريقيا".

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن "هذا ما يتضح من وثائق سرية وشهادات تم الكشف عنها في موقع متحف الأمن القومي الأميركي، التابع لجامعة جورج تاون في واشنطن".