العراق: "البشمركة" تستعيد بلدة سنجار الاستراتيجية من "داعش"

20 ديسمبر 2014
طرد مسلحي "داعش" من سنجار (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر عسكرية وحزبية كردية، أن قوات "البشمركة" تمكنت، اليوم السبت، من الدخول إلى قضاء سنجار الحدودي مع سورية وطرد عناصر "داعش" منه بعد أن ظل تحت سيطرتهم منذ أغسطس/آب الماضي.

وقال مسؤول إعلام "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، سعيد مموزيني، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات (البشمركة) دخلت اليوم إلى قضاء سنجار وتمت السيطرة عليه بعد طرد مسلحي (داعش) منه".

وأضاف مموزيني أن "انهياراً كبيراً حصل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في صفوف (داعش) في محافظة نينوى"، موضحاً أن "عدد قتلى التنظيم الذين تم التأكد من مقتلهم في اشتباكات وهجمات شمال الموصل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصل إلى 251 قتيلاً".

وكشف المسؤول الكردي عن "عقد قادة (داعش) في نينوى اجتماعاً عقب الخسائر الأخيرة للتنظيم في المحافظة، واتفقوا على توجيه رسالة عاجلة إلى زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي يدعونه فيها إلى الموافقة على الانسحاب من المناطق الكردية لتجنب المزيد من الخسائر".

وتعد بلدة سنجار إستراتيجية بسبب موقعها حيث تعد نقطة ارتباط بين العراق وسورية كما تضم جبلاً يمتد طوله لــ18 كيلومتراً فصل بين البلدين، حيث سعى المسلحون بقوة للاستيلاء عليه لاتخاذه معقلاً لهم بعد الانسحاب من المدن والبلدات حيث يسهل عليهم الاختباء فيه.

ولا يزال مسلحو "داعش" يسيطرون على بعض البلدات الأصغر في نينوى، التي كانت تخضع في السابق لسيطرة "البشمركة" ومنها، بلدات بعشيقة، وتلكيف، وبرطلة، والحمدانية.

من جهته، ذكر مصدر في قوات "البشمركة"، أن مئات من مقاتلي "البشمركة" معززين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وصلوا إلى مركز قضاء سنجار اليوم السبت، في وقت خلت المدينة من أية مقاومة من مسلحي "داعش"، مؤكداً أن العشرات من مسلحي التنظيم قتلوا وتركت جثثهم في المدينة، كما قام عدد آخر من المسلحين بتسليم أنفسهم".

وكانت سيطرة مسلحي "داعش" على قضاء سنجار الذي تقطنه حوالي 400 ألف نسمة، في أغسطس/آب الماضي قد أسفرت عن مقتل واعتقال الآلاف من السكان المدنيين.

المساهمون