لا تزال منطقة الطويشة جنوب طرابلس تشهد اشتباكات متقطعة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن تمكنت قوات حكومة الوفاق من إفشال محاولة التفاف نفذتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ليل الإثنين.
وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، إن "صد محاولة الالتفاف تخللته اشتباكات عنيفة انتهت إلى إفشالها وتدمير عربة تايغر إماراتية وعدد من السيارات المسلحة".
وذكر قنونو في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن سلاح الجو يستعد لجولة أخرى خلال ساعات نهار اليوم، بعد أن نفذ تسع طلعات جوية منها طلعات قتالية على تمركزات لقوات حفتر في قصر بن غشير وسيدي السايح جنوب طرابلس وداخل مدينة غريان غرب طرابلس"، مشيرا إلى أن الغارات التي نفذها سلاح الجو التابع للحكومة حققت أهدافها دون مزيد من التفاصيل.
وفيما أعلنت قيادة قوات حفتر من جانبها عن تنفيذ أكثر من عشر غارات جوية على طرابلس ومحيطها، ذكرت بلدية الزاوية (30 كلم غرب طرابلس) عن تعرض محيط مستشفى المدينة لقصف جوي من قبل طائرات حفتر، مؤكدة أن القصف كان قريبا جدا من المستشفى المليء بنزلائه ومرضاه، دون الإشارة إلى وقوع أضرار بشرية أو مادية بالمستشفى.
وتعرضت عدة منشآت وأحياء سكنية لأضرار بليغة جراء قصف جوي ليبي مستمر تنفذه طائرات موالية لحفتر، قال مسؤولون للحكومة في مناسبات سابقة بأنها طائرات أجنبية تدعم قوات حفتر.
وأضاف قنونو أن لقوات الحكومة مهام أخرى بالإضافة لمواجهة "عدوان" قوات حفتر على العاصمة، موضحا أنها "تؤمن مدينة سرت ورفعت من جاهزيتها لصد أي تقدم محتمل من قبل قوات حفتر بالإضافة لدوريات مكثفة داخل وخارج المدن التي تقع تحت سيطرة الحكومة لرصد أي تحركات لفلول التنظيمات الإرهابية"، دون أن يبين سبب نشر هذه الدوريات في هذا التوقيت.
ومنذ ما يزيد عن الأسبوعين تعيش محاور القتال جنوب طرابلس مراوحة عسكرية دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق تقدم ميداني توازيا مع الاعتماد الكبير على الضربات الجوية المتبادلة التي تستهدف الخطوط والمواقع الخلفية للطرفين.