وأوضح مدير الحركات في "هيئة الحشد الشعبي" جواد الربيعاوي أن 25 عنصراً بالمليشيا سقطوا وأُصيب 51 آخرون بالقصف الأميركي، مشيرا، في بيان، إلى أن عددا من جثث القتلى لا يزال تحت الأنقاض.
وردت مليشيا "الكتائب" على قصف مقرها بالدعوة إلى طرد الأميركيين من العراق، مضيفة في بيان "على القوات العسكرية والأمنية والقواعد الشعبية والوطنية طرد العدو الأميركي في صفحة جديدة من صفحات العزة والإباء".
وتابعت أن "غربان الشر الأميركية نفذت عدواناً مبيتاً استهدف أبناءنا المدافعين عن الحدود الغربية"، مشيرة إلى أن القصف الأميركي يعد استهتاراً بسيادة العراق وكرامة شعبه.
وأطلق نائب رئيس الهيئة (الحشد الشعبي) أبو مهدي المهندس تهديدات ضد الأميركيين الموجودين في العراق، قائلاً، في تصريح مقتضب، إن دماء القتلى والجرحى لن تذهب سدى، وأن الرد سيكون قاسياً على القوات الأميركية في العراق.
كما دعت مليشيا "عصائب أهل الحق" إلى وقفة شجاعة ضد التصرفات الأميركية التي وصفتها بـ "المنفلتة"، مؤكدة أن ما حدث يؤكد عنجهية الإدارة الأميركية واستخفافها بأمن الشعوب وسعيها لزعزعة الاستقرار في البلدان الآمنة.
وأضافت المليشيا "ندين وبشدة العدوان الأميركي الغاشم"، مبينة أن هذه الاعتداءات استمرار لاعتداءات سابقة قام بها العدو الإسرائيلي لمقرات فصائل الحشد الشعبي، وهي دليل على أن العدو جبهة واحدة"، مطالبة القوى السياسية الوطنية بوحدة الصف أمام هذا العدوان، وتجاوز الخلافات، والعمل على تخطي العقبات والأزمات.
في الأثناء، أكدت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" تعزيز الأمن بمحيط السفارة الأميركية في بغداد، وبالقرب من مطار بغداد والقواعد العسكرية التي تتواجد فيها قوات أميركية، بينما قالت وسائل إعلام إن السفارة الأميركية خفضت عدد موظفيها في بغداد، تحسبا لحدوث أي طارئ.
وفي السياق أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي وزير الدفاع الأميركي رفضه الشديد لقصف مواقع "الحشد الشعبي".
وأوضح المتحدث باسم عبد المهدي، عبد الكريم خلف، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال أمر بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين، وحفظ أمن وسيادة البلاد.
ونقل عن عبد المهدي قوله "سبق أن أكدنا رفضنا لأي عمل منفرد تقوم به قوات التحالف أو أية قوة أخرى داخل العراق"، مبيناً أن ذلك يُعد انتهاكا للسيادة العراقية، وتصعيداً خطيراً يهدد أمن العراق والمنطقة.
في الأثناء، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي بدر الزيادي حدوث اتصال هاتفي بين عبد المهدي ورئيس لجنة الأمن بالبرلمان محمد رضا، على خلفية القصف الأميركي لمقر تابع لمليشيا "كتائب حزب الله العراقية"، موضحا في تصريح صحافي أن الاتصال ناقش القصف الأميركي.
وأشار إلى الاتفاق على انتظار التقرير الذي سيصدر من قيادة الدفاع الجوي لمعرفة النقطة التي انطلقت منها الطائرات المسيرة المنفذة للهجوم، مشيراً إلى أن سلسلة اتصالات تجرى بهذا الشأن.
وكانت خلية الإعلام الحربي العراقية، أكدت ليلة الأحد، أن طائرات مسيرة نفذت هجمات بالصواريخ على مقر اللواء 45 بمليشيات "الحشد" (كتائب حزب الله العراقية) في محافظة الأنبار غربي البلاد، موضحة في بيان أن هذه الهجمات ليست الأولى التي تستهدف مقار لفصائل "الحشد".
وأقر الجيش الأميركي بتنفيذ خمس هجمات استهدفت مواقع لمليشيا (الكتائب)، ثلاث منها في العراق واثنتان في سورية.
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر للصحافيين: "الضربات كانت ناجحة، وسنتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لزم الأمر للدفاع عن النفس وردع المليشيات أو إيران من ارتكاب أعمال معادية"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأميركية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن كبار مستشاري الأمن القومي الأميركي أبلغوا الرئيس دونالد ترامب بالهجمات.
وأضاف بومبيو في تصريحات للصحافيين بعد إطلاع ترامب على الهجمات في بالم بيتش بولاية فلوريدا "لن نتغاضى عن قيام إيران بتصرفات تعرض الرجال والنساء الأميركيين للخطر".
والأحد قالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إنها استهدفت بضربات جوية 5 مواقع لكتائب "حزب الله"، بينها 3 في العراق و2 في سورية.