إسرائيل تشارك في مؤتمر أمني موجّه ضدّ إيران تستضيفه البحرين

21 أكتوبر 2019
E3C9EBC1-C134-4E62-9344-B76068923AB4
+ الخط -
بمشاركة وفد إسرائيلي، يناقش ممثلو أكثر من 60 دولة بينها الولايات المتحدة في المنامة، تنسيق الجهود لمواجهة إيران، المتهمة بالوقوف خلف هجمات ضد سفن ومنشآت نفطية سعودية.
وهذا أول مؤتمر دولي ينعقد في الخليج "لبحث مواجهة إيران" ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل معها، بعدما لم تثمر الجهود الأميركية لبناء تحالف دولي في المنطقة عن نتائج واضحة.
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، في افتتاح الاجتماع: "علينا جميعنا أن نتبنى موقفاً جماعياً (...) لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة".

في المقابل، تحضر إسرائيل عبر وفد رسمي الاجتماع الذي ينعقد ليومين في المنامة، في إشارة جديدة إلى توغل المملكة في التطبيع، وذلك بعد أربعة أشهر من مشاركة إسرائيلية مماثلة في مؤتمر المنامة المرتبط بالخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية (صفقة القرن).

وتشارك في المؤتمر الدول الأعضاء في "عملية وارسو"، وهو المؤتمر الذي ولد لمناهضة إيران وحضره ممثلو عشرات الدول، من بينهم وزراء خارجية دول خليجية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة البولندية في فبراير/ شباط الماضي.



وكتبت وزارة الخارجية البحرينية على "تويتر" أنّ الدول المشاركة في المؤتمر تمثّل "مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية" التابعة لعملية وارسو، وأنّها تنظّمه بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا.


وتابعت أنّ الاجتماع يشكّل "فرصة للتشاور وتبادل الرؤى (...) للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية (...) في ظل ممارسات إيران التي تشكّل خطراً كبيراً على الملاحة البحرية والجوية".
ووقعت سلسلة حوادث غامضة، خلال الأشهر الخمسة الماضية، استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج، بينها هجمات ضد ناقلات نفط خليجية وغربية، وعمليات احتجاز سفن.
كما تعرّضت ناقلة نفط إيرانية لهجوم، أخيراً، قبالة ميناء جدة السعودي.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، تعرّضت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" السعودية إلى هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وتبنت الهجوم جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن، لكن الولايات المتحدة قالت إنّ الهجمات انطلقت من إيران، وهو ما نفته طهران، كما وجّهت واشنطن اتهامات لإيران بمهاجمة السفن، وقد نفت طهران ذلك أيضاً.
وفي خضم هذه الأحداث، قرّرت الولايات المتحدة إرسال ثلاثة آلاف جندي إلى السعودية لحمايتها من "التهديد الإيراني".
وقبل ذلك، أطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول، لا سيّما أنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.
(فرانس برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
الناشط الأميركي سيرغي كوستين (العربي الجديد)

سياسة

روى عضو حركة كود بينك الناشطة ضد الحروب الأميركية سيرغي كوستين، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل فصله من عمله على خلفية دعمه وقف إطلاق النار في غزة.
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
المساهمون