بايدن يدلي بخطاب مهم للأمة يتناول قرار انسحابه الأربعاء

23 يوليو 2024
بايدن يرفع قبضته بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية السابقة، 7 نوفمبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 بعد ضغوط من حزبه الديمقراطي وتراجع الثقة في قدرته على الفوز بولاية ثانية أمام دونالد ترامب، مؤكداً استمراره في أداء مهامه حتى يناير 2025.

- سيخاطب بايدن الأمة من المكتب البيضاوي لشرح قراره ودعمه لترشح نائبته كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.

- حظي قرار بايدن بدعم من شخصيات بارزة مثل بيل وهيلاري كلينتون، بينما علق ترامب بأن هزيمة هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أنه سيدلي من مكتبه في البيت الأبيض بخطاب مهم إلى الأمة يذيعه التلفزيون، مساء غد الأربعاء، وذلك بعد قراره المفاجئ بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024.

وقال بايدن على منصة إكس: "مساء الغد عند الساعة 8 (0000 ت غ الخميس) سأخاطب الأمة من المكتب البيضاوي بشأن ما ينتظرنا وكيف سأنجز المهمة للشعب الأميركي". وأضاف أن الخطاب سيركز على قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي.

وأول من أمس الأحد، أعلن بايدن رسمياً، انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تعرضه لضغوط كبيرة من حزبه الديمقراطي لسحب ترشّحه، بعد ظهوره الباهت في أول مناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وتراجع الثقة في قدرته على انتزاع ولاية رئاسية ثانية أمام ترامب. وفي المقابل، تعهّد بايدن بالتركيز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته، معلناً في الوقت نفسه عزمه مخاطبة الأميركيين بشأن قرار التنحي.

وقال بايدن في تغريدة على موقع "إكس"، إنه سيواصل أداء مهامه رئيساً وقائداً أعلى للجيش الأميركي حتى انقضاء فترة ولايته في يناير/ كانون الثاني 2025، مضيفاً: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم رئيساً لكم. ورغم أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي".

وأعلن بايدن في منشور لاحق، دعمه ترشّح نائبته كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي. وغرد قائلاً: "كان أول قرار أتخذه بصفتي مرشحاً عن الحزب في 2020 هو اختيار كامالا هاريس في منصب نائب الرئيس. وكان ذلك أفضل قرار أقوم به. اليوم أود أن أمنح دعمي الكامل وتزكيتي لكامالا لكي تكون مرشحة حزبنا هذا العام".

وأشاد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بقرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، وأعلنا دعمهما ترشيح هاريس. وأثنى كلينتون وزوجته في بيان مشترك على "مسيرة الخدمة الاستثنائية" لبايدن، وقالا إنهما "يتشرفان" بالانضمام إليه في تأييد هاريس مرشحة ديمقراطية، "وسوف نفعل كل ما في وسعنا لدعمها". وأضافا "لا شيء جعلنا أكثر قلقاً على بلادناً من التهديد الذي تشكّله ولاية ثانية لترامب. لقد وعد بأن يكون ديكتاتوراً من اليوم الأول". كما أعلنت كتلة النواب السود في الكونغرس عن دعمها "بشكل كامل" كامالا هاريس مرشحة ديمقراطية للرئاسة.

بدوره، أشاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ببايدن لانسحابه من الترشح، لكنه أحجم عن تأييد كامالا هاريس مرشحة ديمقراطية للرئاسة. وسيتعين على الحزب الديمقراطي اختيار مرشح جديد لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، في عملية ستكون معقدة، في ظل ضيق الوقت المتبقي، فيما يرى العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي أن عملية اختيار بديل لبايدن في الانتخابات الرئاسية قد تنتهي بسرعة إذا ما وقع الاختيار على نائبته هاريس.

وفي أول تعليق له، قال ترامب لشبكة "سي أن أن" إنه يعتقد بأن هزيمة هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن الذي انتصر عليه في الانتخابات السابقة، ويرفض حتى اليوم الإقرار بنتائجها. وقال أحد مراسلي الشبكة على منصة "إكس" إن ترامب أدلى بهذه التصريحات للشبكة التلفزيونية بعد وقت قصير من إعلان بايدن قراره.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون