متظاهرو العراق يصعدون بالنجف وذي قار: إغلاق طرق ومؤسسات حكومية

18 يناير 2020
إحراق الإطارات أمام بوابة مطار النجف (فرانس برس)
+ الخط -
صعّد متظاهرو محافظة النجف جنوب العراق احتجاجاتهم، ليل السبت الأحد، بعدما قام محتجون بإغلاق أبواب المؤسسات الحكومية بالأقفال الحديدية لإرغام الموظفين على الإضراب العام اعتباراً من يوم غد الأحد.

كما قطع المتظاهرون الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار النجف، وقاموا بإحراق الإطارات أمام بوابة المطار، مرددين شعارات ضد حكومة تصريف الأعمال والبرلمان وأحزاب السلطة والمليشيات المتورطة بممارسة عمليات قمع ضد المتظاهرين.

وفي مدينة الشطرة بمحافظة ذي قار، قام متظاهرون بقطع الطريق الرئيس الذي يربط ذي قار بالعاصمة بغداد، مؤكدين أن احتجاجاتهم ستتصاعد ما لم تتم الاستجابة السريعة لجميع مطالب المحتجين.

كما توافد الآلاف إلى ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) للمشاركة في الاعتصام الذي طالب بـ"محاكمة سريعة لقتلة المتظاهرين"، والاستجابة للمطالب قبل حلول يوم الاثنين المقبل.

وقال محمد فارس، وهو أحد ناشطي احتجاجات ذي قار، إن متظاهري المحافظة سبق أن أمهلوا السلطات حتى يوم الاثنين المقبل للاستجابة للمطالب، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "المتظاهرين سيتّبعون سبل تصعيد سلمية مختلفة اعتباراً من يوم الثلاثاء، تشمل العصيان المدني والتظاهر، واستمرار إغلاق الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية".

وفي بغداد، نصب متظاهرو ساحة التحرير ساعة كبيرة وسط الساحة لحساب العد التنازلي لانتهاء المهلة التي منحها متظاهرو ذي قار للسلطات العراقية للاستجابة لمطالب ساحات الاحتجاج، وسط حضور لافت للمتظاهرين الذين رددوا شعارات منددة بـ"استمرار آلة القتل والخطف والترهيب التي تمارسها أحزاب السلطة".

 

وعلى جسر السنك المجاور لساحة التحرير، أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين كانوا متجمعين على الجسر.

وبررت قيادة عمليات الجيش في بغداد ذلك بما قالت إنه "محاولة من قبل بعض المجاميع لاستهداف القوات الأمنية بالحصى والوسائل الجارحة"، مؤكدة، في بيان، أن القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين في منطقة جسر السنك وساحتي الخلاني والوثبة والمناطق المحيطة بها "مازالت تلتزم بواجباتها في التعامل الإنساني وحماية الجمهور المتواجد هناك، وضبط النفس العالي تحت ضغط الأفعال العنفية".

وأمس الجمعة، قُتل متظاهران اثنان وأصيب 23 آخرون نتيجة لاستخدام القوات العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين على جسر السنك.