السودان: فشل عملية نقل أسرى حرب تحتجزهم "الحركة الشعبية"

25 يونيو 2016
اللجنة الدولية يسرت في السابق عملية تسليم أسرى (أ.ف.ب)
+ الخط -



أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، تأجيل عملية نقل أسرى للحكومة السودانية تحتجزهم الحركة الشعبية، قطاع الشمال، بسبب عدم حصول طائراتها على الموافقة بالإقلاع.

وكان من المقرر أن ينفذ الصليب الأحمر، أمس وأول أمس، عملية نقل 41 أسيراً من مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى السلطات السودانية في الخرطوم.


وقال الصليب الأحمر في بيان، اليوم، "بعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات، طلبت كافة الأطراف المعنية من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، مع السماح لها باستخدام طائراتها، ولكن للأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق".

إلى ذلك، أكدت الحركة الشعبية قطاع الشمال ومبادرة الإصلاح والنهضة "السائحون"، التي تولت الوساطة، فشل عملية نقل الأسرى، وعزت ذلك لرفض السلطات في الخرطوم تسليم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإذن بالعبور لمناطق سيطرة الحركة الشعبية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لنقل المحتجزين وإيصالهم لذويهم في الخرطوم.

وتخوض الحركة الشعبية قطاع الشمال حرباً ضد الحكومة في الخرطوم لنحو خمسة أعوام فشلت معها جولات تفاوضية عدة لوضع حد للمواجهات.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف السودانية بالعمل على إعادة المحتجزين وتسهيل مهمة اللجنة الدولية. وأشارت لقيامها خلال 2012 بإعادة نحو 32 أسير حرب أفرج عنهم من قبل دولتي السودان وجنوب السودان، فضلاً عن نقل محتجزين أجانب وسودانيين أفرجت عنهم مجموعات معارضة في دارفور بوقت سابق.

وأكدت مبادرة "السائحون" وجود تعقيدات وعوائق صاحبت عملية إعادة الأسرى إلى الخرطوم على الرغم من الاتفاق مسبقاً على كافة الإجراءات. وأشارت إلى أن مساعيها في هذا الاتجاه لم تكلل بالنجاح ما قاد لتعليق العملية والشروع في البحث مع الأطراف كيفية تجاوز تلك العوائق.

ووجهت الحركة الشعبية قطاع الشمال اتهاماً مباشراً للحكومة في الخرطوم بإعاقة عملية عودة الأسرى بعدم منح طائرة الصليب الأحمر الإذن بالعبور، خوفاً من أن يتحدث الأسرى عن حسن المعاملة التي تلقوها بمناطق سيطرة الحركة، مقارنة بالتعامل الحكومي مع أسراها، فضلاً عن كشف أكاذيب وخداع النظام للرأي العام وتضليل قواته.

وقالت في بيان، إنها سلمت لجنة الصليب الأحمر ومبادرة "السائحون" قائمة بأسماء أسرى الحرب وموظفي التعدين الذين قررت الإفراج عنهم كبادرة حسن النوايا. وأوضحت أن التسويف الحكومي عطل وصولهم على مدى اليومين الماضيين، وطالبت الأطراف السودانية فضلاً عن أسر المحتجزين بالضغط على الحكومة لتسهيل عملية وصول المحتجزين للخرطوم.