أهالي الأنبار يطالبون بجدولة إخراج مليشيا "الحشد" من مناطقهم

02 يوليو 2016
مخاوف من بقاء "الحشد" في المناطق المحررة(Getty)
+ الخط -
يخشى أهالي محافظة الأنبار (غربي العراق) من بقاء مليشيا "الحشد الشعبي" في المناطق المحرّر من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ومنها مدينة الفلوجة، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بتحديد جدول زمني لخروجهم من المحافظة.

وقال مسؤول في مجلس المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك مخاوف من مساعٍ جديّة تبذل لإبقاء مليشيا الحشد في بعض مناطق المحافظة ومنها الفلوجة، بحجة وجود جيوب لداعش، وإكمال عمليّات التحرير وما إلى ذلك من أعذار"، مبيّناً أنّ "مليشيا الحشد تضغط على قادة في الجيش العراقي لكتابة تقارير رسميّة إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي يؤكّدون فيها الحاجة لبقاء الحشد ويطلبون رسميّاً ببقائهم".

وأوضح المسؤول، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أنّ "هناك استجابة من القادة العسكريين لذلك، وهو ما سيعطي مسوّغاً رسميّاً لبقائهم في حال استجاب العبادي لذلك"، محذّراً من "خطورة ذلك على المحافظة وعلى استقرارها وأمنها".

وأشار إلى أنّ "مسؤولي ووجهاء المحافظة شكّلوا وفداً والتقوا رئيس البرلمان سليم الجبوري، وشرحوا له ذلك، وطالبوه بالتدخّل لحل هذه الأزمة الخطيرة، التي ستحول دون إمكانيّة السيطرة على الملف الأمني أو حتى مسك الأرض من قبل أبناء المحافظة، وما سيتبعها من انتهاكات وأعمال قتل وخطف تطاول المدنيين على يد الحشد".

وأضاف أنّ "الوجهاء طالبوا بالإسراع بتسليم الملف الأمني إلى أبناء المحافظة، ووضع جدول زمني يحدد فيه إخراج الحشد من كافة مناطق المحافظة وبأسرع وقت"، مشيراً إلى أنّ "الجبوري وعد ببحث الأمر مع العبادي، وأنّه سيسعى لتدارك هذه الأزمة".

من جهته، ذكر مكتب الجبوري، في بيان صحافي، أنّ "رئيس البرلمان استقبل في مكتبه مساء أمس، وفداً ضم عدداً من شيوخ عشائر محافظة الأنبار وبحث معهم واقع المحافظة".

وبحسب البيان، فإنّ "الجبوري أكّد أهمية توحيد جهود جميع أبناء المحافظة من أجل استكمال تحرير المناطق المتبقية، والعمل على إعادة إعمار البنى التحتية وإعادة الخدمات من أجل الشروع بإعادة النازحين إلى مناطقهم"، مشيداً بـ"جهود أبناء العشائر في عمليات التحرير الجارية في الأنبار ودورهم في حفظ الأمن وضمان عدم عودة المجاميع الإرهابية للمحافظة مرة أخرى، وأنّهم الأقدر على مواجهة الإرهاب من الجميع لأنّهم أدرى بها من غيرهم".

ودعا، الحكومة إلى "الإسراع بإعادة إعمار المحافظة، وقبول أبنائها في الأجهزة الأمنية ليتسنى لهم مسك الملف الأمني بعد انسحاب القوات المحرّرة".




المساهمون