تقديرات إسرائيلية بالتصعيد مع "حزب الله" خلال العام 2018

29 يناير 2018
إسرائيل لن تتردد في شن هجمات داخل لبنان(علي أكمان/الأناضول)
+ الخط -


ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن "حزب الله" اللبناني، سيواصل خلال العام الحالي، بناء قوته العسكرية والسعي إلى التزود بصواريخ دقيقة، وذلك في ظل اقتراب تمكن النظام السوري من بسط سيطرته على سورية، واحتمالات انتهاء الحرب هناك، مما يتيح للحزب العودة إلى تعزيز نشاطه داخل الأراضي اللبنانية".

وبحسب "معاريف"، فإنّ هذه التقديرات تقوم ليس فقط على التصعيد في التراشق الإعلامي والتصريحات الصادرة عن "حزب الله"، وإنما أيضاً بالنظر إلى ما يحدث على الأرض السورية وهو ما من شأنه أن يفضي إلى تصعيد على الحدود مع لبنان.

ولم تخفِ الصحيفة، أن هذه التقديرات كانت أيضاً من بين أسباب نشر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين ملينس، أمس الأحد، مقالاً في مواقع عربية عدّة، كان موجهاً للبنانيين، في محاولة لتأليبهم ضد "حزب الله" وإيران، والقول إنّ الحزب وإيران يحولان لبنان إلى مسرح لهما، ومقر لبناء مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة مع التحذير من أن دولة الاحتلال لن تتردد في شن هجمات داخل لبنان نفسه.

ووفقاً لمعاريف، فإن المقال المذكور حمل أيضاً رسالة موجهة لـ"حزب الله" وإيران، إذ أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى احتمال محاولة الحزب استعادة شعبيته في لبنان عبر توجيه نشاطه ضد إسرائيل من جديد، والعودة لتعزيز قدراته القتالية.

ورأت الصحيفة العبرية، أنّ السلطات تقدر أن هذا التوجه الجديد لدى الحزب نابع أيضاً من قناعة لدى إيران بأنه من الأسهل إقامة مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة، من محاولة نقلها من الأراضي السورية إلى لبنان، من جهة، ولكون سيطرة "حزب الله" على لبنان أكبر بكثير من سيطرة إيران على مقاليد الأمور في سورية.

وتابعت الصحيفة، أن التقديرات بشأن الاتجاه لبناء مصانع لإنتاج الصواريخ محلياً، تسري بشكل جزئي أيضاً على قطاع غزة في ظل العلاقات المتجددة بين "حماس" وإيران و"الجهاد الإسلامي" مع إيران.






المساهمون