السبسي في ذكرى الثورة: التوافق مخرج التونسيين

14 يناير 2015
تعهد السبسي بأن يكون رئيساً لكل التونسيين (الأناضول)
+ الخط -


تعهد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي بأن يكون "رئيساً لكل التونسيين"، مشدداً على "قيمة الوحدة الوطنية التي ينبغي المحافظة عليها وصيانة قيم الجمهورية".

وأوضح في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة التونسية أن "الشباب التونسي أطلق الشرارة الأولى منذ إقدام محمد البوعزيزي على حرق نفسه، بدون تأطير إيديولوجي أو عقائدي وبدون قيادة سياسية معلومة وبدون تدخل أي طرف أجنبي".

والتزم الرئيس التونسي بتنفيذ وعوده حتى يحقق الأهداف التي انتخب من أجلها، موجهاً الشكر لـ"الحكومات السابقة على المجهودات التي بذلتها"، ومحيياً "التضحيات التي أقدم عليها الشعب التونسي بعد فرار الرئيس المخلوع"، مذكراً بالـ"الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض".

وشدد السبسي على دعمه لـ"حماة الوطن من قوات جيش وشرطة وحرس في تصديهم للإرهاب الذي تعرفه تونس منذ أربع سنوات"، داعياً إلى "عدم التسامح مع من يدعو إلى الإرهاب أو يبرره"، متعهداً في الآن ذاته بـ"العمل على القضاء على التهميش والمناطق الفقيرة، من خلال مقاربة اقتصادية واجتماعية تعمل على القضاء على جيوب الفقر أينما كانت".

كما تعهد السبسي بـ"صيانة المسار الانتقالي الذي ما يزال هشا"، داعيا إلى "التوافق الذي كان دائما المخرج للتونسيين من كل الأزمات السياسية التي عرفتها تونس فى الأربع سنوات الأخيرة".

 وثمّن الدور الذي قام به الرباعي الراعي للحوار الوطني (الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) وقد قام بالمناسبة بتكريم رؤساء هذه المنظمات بمنحهم أوسمة .

كما قام  بتكريم عائلات الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض وبعض الشهداء من الجيش والأمنيين، وهو ما أثار حفيظة بعض عائلات الشهداء الذين اعتبروا أنفسهم أولى بهذا التكريم بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة التونسية؛ وهو ما تسبب في بعض الفوضى في مراسم الحفل التي ختمها رئيس الدولة التونسية بالقول "ربي يعينك" ثم غادر الحفل .

 

المساهمون