"درع الفرات" تواصل التقدم بحلب.. و"داعش" يتراجع بدير الزور

23 فبراير 2017
المعارضة السورية تطارد عناصر التنظيم (أمين صنصار/ الأناضول)
+ الخط -

واصلت قوات "درع الفرات" تقدمها في ريف حلب الشرقي، على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وسيطرت على بلدتين، في حين تراجع الأخير في ريف دير الزّور، إثر هجومٍ شنّته مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بدعم من طيران التحالف الدولي، مساء اليوم الخميس.


وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن تمكن قوات "الجيش السوري الحر"، بدعم من الجيش التركي، من بسط سيطرتها على كامل بلدة بزاعة وبلدة قباسين شمال شرق، وشرق مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع "داعش".

وكانت فصائل "الجيش السوري الحر"، المشاركة في عملية "درع الفرات"، قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الخميس، عن سيطرتها على مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي بشكل كامل، بعد معارك مع التنظيم.

وفي السياق نفسه، حذرت "تنسيقية مدينة الباب وضواحيها"، المدنيين من الدخول إلى المدينة بسبب وجود ألغام وأفخاخ، نصبها التنظيم قبل انسحابه من المدينة، حيث تقوم قوات "درع الفرات" بالعمل على تمشيط المدينة من الألغام.

من جهة أخرى، أشار الناشط، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد" إلى سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على منطقة المجبل بريف ديرالزور الغربي والقريب من منطقة الجزرة الاستراتيجيّة، بعد معارك عنيفة مع "داعش".

وجاءت السيطرة بعد هجوم شنته المليشيا من محور "طريق الحسكة- تل أبيض"، في ريف دير الزور الشمالي الغربي، وبدعم من طائرات التحالف الدولي. ويأتي الهجوم، بالتزامن مع هجوم من المليشيا على مواقع للتنظيم في محور "المكمن" بريف الرقة الشمالي الشرقي، ضمن عملية "غضب الفرات".

وأعلنت "غرفة عمليات غضب الفرات" عن سيطرتها على 37 قرية في ريفي الرقة ودير الزور، خلال الأسبوع الماضي، بعد معارك مع "داعش"، وذلك بعد إعلانها عن بدء المرحلة الثالثة من العملية، التي تهدف إلى "عزل مدينة الرقة" معقل "داعش" في سورية.

وفي سياق متصل، سيطرت قوات النظام السوري على عدة تلال في منطقة المقابر، جنوب مدينة دير الزور، تطل على حي الموظفين، وشارع بور سعيد، الخاضعين لسيطرة تنظيم "داعش".

في المقابل، أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بمقتل مدني وجرح خمسة آخرين، بقصف جوي من الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها الغربي.

من جهة أخرى، قالت مصادر في إدلب إن عدد الذين قتلهم "لواء الأقصى" التابع لـ"داعش" قبل خروجه من إدلب بلغ 128 شخصا، حيث تم العثور على جثثهم بعد تمكن المعارضة السورية المسلحة من الوصول إلى مكان دفن الجثث.

وأكد الناشط، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد" أن عدد الذين قتلهم "لواء الأقصى" بلغ 128 من عناصر الجيش السوري الحر وفصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، بينهم ضباط منشقون عن قوات النظام السوري.

وبيّن أبو محمد أنه من بين الذين قتلهم "لواء الأقصى" ثلاثة إعلاميين، و13 شخصا مجهولي الهوية، إضافة لعناصر من "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الشام".

وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق "العربي الجديد" بأن "لواء الأقصى" قام بإعدام العشرات من عناصر الجيش السوري الحر، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، وذلك بعد استسلامهم إثر منحه الأمان لهم، بعد هجوم مباغت على مقراتهم في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.

وعُثر على الجثث في مقبرة جماعية بمنطقة الخزانات، جنوب مدينة خان شيخون بعد انسحاب "لواء الأقصى" من المنطقة إثر اتفاق تم مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة، وذلك بهدف إنهاء القتال في المنطقة.

وأوضح أبو محمد أن حالات القتل كانت إعداماً بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على الرأس، وذبحا بالسكاكين، والتي تبينت علاماتها على الجثث بعد العثور عليها.