العراق: استنفار أمني تحسباً لتظاهرات ضدّ زيارة بن سلمان

30 مارس 2018
التظاهرات دعت إليها جهات مقربة من إيران (العربي الجديد)
+ الخط -
ينتظر أن يتظاهر عراقيون، بعد صلاة الجمعة في العاصمة بغداد، احتجاجا على زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العراق، وهو ما استدعى القوات الأمنية العراقية إلى الاستنفار.

وفي السياق، فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة، وقطعت عددا من الطرق شرقي العاصمة، وذلك استباقا للمظاهرات التي دعت إليها جهات سياسية مقربة من إيران.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية انتشار قوات من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الشغب بشكل مكثف في جانب الرصافة من بغداد، المقرر أن تنطلق فيه تظاهرات واسعة بعد صلاة الجمعة، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية قطعت شارع فلسطين، شرقي بغداد، كما أغلقت تقاطع ملعب القوة الجوية وساحة بيروت، وتقاطع الطالبية، وعددا من المناطق الأخرى المتوقع أن تشهد تظاهرات.

وأشار المصدر إلى قيام بعض الفصائل المسلحة المتمركزة في شارع فلسطين بتعليق لافتات كبيرة كتبت عليها شعارات منددة بزيارة ولي العهد السعودي، مبينة أن استقباله يعني "استهانة بدماء العراقيين".

وقال أحد المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع فلسطين، ويدعى حيدر الكعبي، لـ"العربي الجديد"، إن "بن سلمان لعب دورا سلبيا في الوضع العراقي"، مؤكدا أن "على العراقيين أن لا ينسوا تصريحاته السابقة بحق بلادهم".

وأضاف: "نحن هنا للتظاهر ضد زيارة بن سلمان، وقد تتم التظاهرة أو لا تتم، لأن القوات العراقية قطعت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة، لكننا جئنا إلى هنا لإيصال رسالة مفادها أن زيارة بن سلمان مرفوضة، وأعتقد أن الرسالة وصلت".


ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مسؤولين في الحكومة تأكيدات بزيارة ولي العهد السعودي إلى العراق.

وتعرضت الزيارة المرتقبة لبن سلمان لانتقادات شديدة من قبل جهات عراقية عدة، لا سيما فصائل "الحشد الشعبي" المقربة من إيران، على خلفية تصريحاته المتكررة التي توصف بـ"العدائية ضد التمدد الإيراني في العراق".

وحذر بن سلمان من احتمال اندلاع حرب مع إيران في غضون 10 إلى 15 سنة إذا فشلت الجهود السعودية في تجنب الصراع العسكري، مطالبا، في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على طهران من أجل تجنب المواجهة العسكرية في المنطقة، وأشار إلى أن العقوبات يجب أن تشدد من أجل زيادة الضغط على طهران.