ذكرت مواقع عبرية مختلفة، صباح اليوم الإثنين، أن حزب "الليكود" وتحالف "كاحول لفان" (أزرق أبيض) اتفقا على موعد الثاني من مارس/ آذار لإجراء الانتخابات في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة قبل منتصف ليلة الأربعاء، في وقت تظهر استطلاعات الرأي توقعات بنتائج مشابهة للانتخابات الأخيرة.
وأظهر استطلاع للرأي العام أجري أمس ونشرت نتائجه في موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان" اليوم، أنه في حال جرت انتخابات إسرائيلية جديدة، فإن نتائجها ستأتي مشابهة تقريبا لنتائج الانتخابات التي أُجرِيت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ولن تمنح أياً من المعسكرين الرئيسيين عددا كافيا من المقاعد لتشكيل حكومة ائتلاف عادية تتمتع بتأييد 61 نائبا من أصل 120 نائبا في الكنيست.
وبحسب النتائج، يعزز كل من "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، و"كاحول لفان"، بزعامة الجنرال بني غانتس من قوة حزبيهما من حيث عدد المقاعد، حيث يحصل الأخير على 35 مقعدا، بينما يحصل "الليكود" على 34 مقعدا، على حساب الأحزاب الصغيرة في كل معسكر.
ووفقا للنتائج، تحافظ القائمة المشتركة للأحزاب العربية على قوتها الحالية، 13 مقعدا، بينما يحصل كل من حزبي الحريديم في إسرائيل: "يهدوت هتوراة" و"شاس" على 8 مقاعد لكل منهما، مقابل تراجع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان من 8 مقاعد إلى سبعة مقاعد. ويحصل حزب "اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينت وأيليت شاكيد على 6 مقاعد. إلى ذلك، يتراجع تحالف حزب "العمل- غيشر" بمقعد هو الآخر، ويحصل على 5 مقاعد بينما يتراجع حزب "المعسكر الديمقراطي" بمقعد من 5 إلى 4 مقاعد.
وتعطي النتائج المعسكر المناهض لنتنياهو والمسمى بمعسكر "الوسط واليسار" ويشمل أحزاب "كاحول لفان، والعمل-غيشر، والمعسكر الديمقراطي، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية"، مجتمعة، على 57 مقعدا وفق قوته الحالية. أما معسكر اليمين المؤيد لنتنياهو ويشمل أساسا "الليكود وشاس ويهدوت هتوراة واليمين الجديد"، فيرتفع من 55 مقعدا وفق وضعه الحالي إلى 56 مقعدا على حساب حزب "يسرائيل بيتينو".
مع ذلك، فإن هذه النتائج تشير إلى أنه لن يكون بمقدور أي من المعسكرين تشكيل حكومة ائتلاف تحظى بتأييد 61 نائبا على الأقل بدون انضمام حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة ليبرمان.
وبالرغم من أن نتنياهو، فشل مرتين متتاليتين في تشكيل حكومة ائتلاف جديدة، إلا أنه ما زال يحظى بتأييد 41% من المستطلعة آراؤهم باعتباره الأفضل لتولي رئاسة الحكومة، فيما حصل خصمه غانتس على تأييد 38% فقط من المشاركين في الاستطلاع.
ويأتي نشر نتائج الاستطلاع مع تبقي ثلاثة أيام على تشكيل حكومة جديدة. ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه إذا لم يتم حتى منتصف ليلة بعد غد الأربعاء تشكيل حكومة جديدة، فسيتم حل الكنيست رسميا والذهاب لانتخابات جديدة.