العراق: مساعٍ لتشكيل كتلة برلمانية ممثلة للمناطق المحررة

08 يوليو 2018
عقد الاجتماع في منزل سليم الجبوري (حيدر هادي/Getty)
+ الخط -
تبذل قيادات وأحزاب سياسية عراقية، ممثلة عن المحافظات السنية المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، جهوداً مكثفة من أجل تشكيل كتلة برلمانية موحدة، قادرة على التفاوض مع القوى الفائزة الأخرى في الانتخابات، تمهيداً لانبثاق الحكومة العراقية الجديدة.

وأكد مصدر مقرب من "تحالف القرار" العراقي، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، أن حوارات مكثفة تبذل منذ أيام، لإقناع جميع الأطراف السنية، بالانضواء ضمن تحالف واحد، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أغلب الجهات والقيادات التي حضرت هذه الحوارات عبّرت عن رغبتها بالإسراع في تشكيل الكتلة البرلمانية المفترض أن تضم أكثر من 50 نائباً.

وأوضح المصدر أن اجتماع القيادات السياسية السنية، الذي عقد مساء أمس السبت في منزل رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، شدد على ضرورة التوحد لبدء الحوارات مع القوى الشيعية والكردية، مستدركاً بالقول "إلا أن الخلاف بين هذه القيادات كان بشأن الشخصية التي ستتولى زعامة الكتلة الجديدة".

وأوضح المصدر أن "تشتت القوى السنية الفائزة في الانتخابات دفع أكثر من طرف للمطالبة بحقه في قيادة المكون خلال المرحلة المقبلة"، لافتاً إلى وجود جهود حثيثة للخروج من هذا الخلاف.

وبيّن المصدر أن أسماء عدة مطروحة لقيادة هذا التحالف، "أبرزها رئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، والقيادي في تحالف القرار العراقي خميس الخنجر، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ورئيس حزب الحل جمال الكربولي".


يشار إلى أن القوى الممثلة للمناطق "السنية" المحررة من "داعش" كانت قد عقدت أمس السبت اجتماعاً في منزل الجبوري، بحسب بيان لمكتب رئيس البرلمان السابق قال إن المجتمعين تدارسوا الأوضاع السياسية الراهنة، وسبل الخروج الى فضاء يدعم التفاهمات ويعزز الحوار من أجل تقريب وجهات النظر وبلورة رؤى مشتركة حول المرحلة المقبلة ضمن الإطار الوطني.


وأضاف البيان أنه "جرى خلال الاجتماع بحث نتائج الانتخابات البرلمانية، وما رافقها من أحداث ومشاكل وإجراءات للعد والفرز"، مشدداً على أهمية هذا الاجتماع في إعادة الثقة بالعملية الانتخابية، وتشكيل حكومة وطنية لا شكوك حولها.

ولفت الى أن المجتمعين ارتأوا المضي بتصورات موحدة مع عدد من الكتل والكيانات السياسية، للتوصل الى اتفاقات جديدة بشأن متطلبات المرحلة المقبلة، للتمكن من تشكيل حكومة قوية قادرة على أن تضم الجميع، وتواجه المشاكل والأزمات.

وقال محافظ الأنبار، والقيادي في "حزب الحل" محمد الحلبوسي، إن الاجتماع كان "تداولياً"، مبيناً أن اللقاء استعرض جملة من اللقاءات مع الكتل السياسية الأخرى.

يشار الى أن القوى السنية العراقية لم تتمكن من دخول الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار الماضي بتحالف واحد، الأمر الذي أثّر على نتائجها، وتسبب بتراجع واضح في حصتها من المقاعد مقارنة بالانتخابات السابقة.

المساهمون