السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة: الأزمة الخليجية فرصة لضرب السعودية وقطر معاً
كشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، بعضاً من الأهداف التي تسعى إدارتها لتحقيقها من وراء الأزمة الخليجية، إذ قالت خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي يوم الأربعاء، إن الإدارة الأميركية وجدت في الأزمة الخليجية "فرصة لضرب السعودية وقطر معاً".
ووجّه السيناتور جاكين كاسترو إلى هالي، سؤالاً أورد فيه مثالاً على تناقض السياسة الخارجية، في حالة قطر: "كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يثني على الحصار، وفي الوقت نفسه، ولأنه لدينا قاعدة (عسكرية) هناك ومصالح أخرى، كانت الوجهة الثانية من سياستنا الخارجية والتي دافعت عن قطر. مجدّداً يبدو أن هناك رأسين، ما الذي يجري في هذه القضية؟".
وأجابت السفيرة الأميركية "إنها مسألة معقدة. وكما قلت، أنا أعطي رأيي، وأعتقد أنها فرصة لضرب الطرفين، لنحصل أكثر على ما نريد.. نعلم أن قطر فعلت الكثير لحماس؛ وفيما نحن نتعامل مع غزة ومع مناطق أخرى، أعتقد أن الرئيس يريد فعلاً أن يطرد "داعش"، وأن يطرد الإرهاب، وجهة نظره من وراء تلك الزيارة الأولى (الزيارة إلى الرياض)، هي أن يقول إنه علينا أن نتخلص من كل هذه التهديدات التي لدينا. لذا عندما جاء هذا لقطر، كان تركيزه على تمويلهم للإرهاب"، على حدّ زعمها.
السيناتور كينيث كيتينغ وجه لها سؤالاً هو الآخر جاء فيه "مع قطر والحصار، ما هو وضعك وسط وجود تناقضات داخل الإدارة؟".
Twitter Post
|
وعادت هالي لتؤكد "أجد فيها فرصة.. يجب علينا أن نأخذها كفرصة كما هي.. هي فرصة جيدة أن نقول لقطر أن تتوقف عن تمويل حماس، وأن تتوقف عن أعمالها التي تقوم بها مع غزة. تعلم، دعهم يعلمون أنهم يمولون جماعات تقوم بهذه النشاطات الإرهابية، التي لا نريد أن نراها. لكن في الوقت نفسه أن نعود للسعوديين ونقول لهم، انظروا يمكنكم أن تتحدثوا معهم، لكن في الوقت نفسه عليكم أن تقطعوا هذا، عليكم أن تتوقفوا عن فعل هذا. إنها فرصة لضربهما معا، أعتقد".
وجاءت مواقف الإدارة الأميركية منقسمة تجاه الحملة على قطر، فمقابل سعي وزير الخارجية ريكس تيلرسون للقيام بدور الوسيط، كان الرئيس دونالد ترامب يخرّب على هذا الدور، ليضيف هذا الملف تذبذباً إلى أداء ترامب.
وخلال الساعات الماضية، كانت هناك جملة تحركات ونشاطات في واشنطن لبحث الأزمة الخليجية، إذ التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم بوزير الدولة للشؤون الحكومية الكويتي، محمد العبدالله الصباح. كما تبيّن أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، موجود في واشنطن، وعقد لقاء خاصاً في مبنى السفارة مع عدد من الصحافيين ومن غير نقل حيّ.