‏"ذي غارديان": سياسيون بريطانيون يطالبون كاميرون بعدم استقبال السيسي

27 أكتوبر 2015
خروقات السيسي تطارده أينما حل (Getty)
+ الخط -
نشرت صحيفة "ذي غارديان" عريضة موقعة من طرف 55 فاعلا سياسيا ومدنيا بريطانيا على رأسهم، ‏جون ماكدونيل، الناطق ‏الرسمي المالي باسم حزب العمال البريطاني، وموجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني ‏ديفيد كاميرون تطالبه فيها بإلغاء زيارة ‏الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا، بدعوى أن ‏السيسي "دكتاتور عسكري ومسؤول عن نظام يقوم على الترهيب ‏والقمع".‏


وقالت الصحيفة التي نشرت الرسالة للراغبين في الانضمام للموقعين عليها، إن السياسي البريطاني ‏المحنك جون ماكدونيل عضو ‏حكومة الظل التي كونها حزب العمال هو الذي يقود حملة منع السيسي ‏من زيارة لندن، حيث جاء في الرسالة أنه "لا توجد أي ‏اعتبارات تجارية أو حتى سياسية تبرر ‏استقبال السيسي من طرف رئيس الوزراء البريطاني".‏

وأفادت الصحيفة البريطانية أن العريضة تضم توقيعات عدد من الساسة البارزين في بريطانيا، من بينهم ‏ديان أبوت وهو عضو ‏حكومة الظل المكلف بالتعاون الدولي، وكارولين لوكاس، البرلمانية عن حزب ‏الخضر البريطاني، وأندريو موراي العضو ‏النقابي المعروف، والصحافي بيتر أوربون عن صحيفة ‏"دايلي ميل" وكين لواش المؤسس لحزب الوحدة اليساري البريطاني.‏

وأكدت الصحيفة البريطانية أن كاميرون يواجه انتقادات حادة منذ توجيهه دعوة للسيسي في شهر يوليو/ تموز الماضي، "وذلك ‏بالنظر إلى المواقف والقرارات ‏التي أصدرها السيسي والتي تعبر عن نظام شمولي ينتهك حقوق الإنسان" وفق تعبير الصحيفة ‏‏البريطانية التي لفتت إلى أن الدعوة التي وجهها كاميرون إلى السيسي جاءت عشية قرار محكمة ‏مصرية الحكم بالإعدام على ‏الرئيس المصري السابق محمد مرسي "رغم أن مرسي تم انتخابه بطريقة ‏ديمقراطية قبل أن يتم عزله بانقلاب عسكري سنة ‏‏2013"، كما ورد في الصحيفة.‏

وحسب الموقعين على العريضة فإن ‏قدوم السيسي إلى بريطانيا "يعتبر انتهاكا للقيم البريطانية"، مستنكرين في الوقت ذاته موقف ‏‏الحكومة المدافع عن "حاكم قام بانقلاب عسكري ضد حكومة تم انتخابها بشكل ديمقراطي وقضى ‏على الحلم الديمقراطي في ‏مصر والشرق الأوسط بصفة عامة".‏

وقالت الرسالة إنها لا تساند الرئيس المصري السابق محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة وإنما تساند ‏قيم الديمقراطية مؤكدة أن ‏مرسي وصل إلى حكم مصر بشكل ديمقراطي، وبأن "عزله تم بانقلاب ‏عسكري قاده السيسي ومنذ تلك الفترة والنظام العسكري ‏يقود مصر ويقوم بالتنكيل بالآلاف من ‏المدنيين"، وذكرت الرسالة أن عدد أحكام الإعدام بلغ المئات في حق المنتمين لجماعة ‏الإخوان ‏المسلمين، "كما تم القضاء على الحياة السياسية وانتهاك حقوق المرأة وحرية التعبير".‏

وكشفت صحيفة "ذي غارديان" أن عددا من المحامين البريطانيين المدافعين عن حقوق الإنسان يدرسون ‏تقديم طلب لإلقاء ‏القبض على عدد من رجال السيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وخصوصاً ‏بمذبحة رابعة العدوية.‏

المساهمون