هجمات بروكسل: بلجيكا تعيد فتح المطار لطي صفحة الاعتداءات

بروكسل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 ابريل 2016
86935AD1-834F-4A1D-BA68-E8F3EB86725F
+ الخط -
تستعد بلجيكا، اليوم الأحد، لطي واحدة من صفحات أعنف هجوم إرهابي تشهده البلاد، الاعتداءات التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة ميترو، أدت إلى مقتل أزيد من 32 شخصا و340 جريحا، إذ تسعى إلى إعادة فتح مطارها الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة مع تسيير ثلاث رحلات "رمزية"، غير أن عودة الحركة إلى طبيعتها فيه ستتطلب عدة أشهر.

وستسير شركة "براسلز ايرلاينز" البلجيكية أول رحلة إلى فارو بجنوب البرتغال ظهر اليوم، تليها رحلة إلى أثينا، وثالثة إلى تورينو في إيطاليا، وهي رحلات اعتبرها رئيس مجلس إدارة المطار، ارنو فيست، "مؤشر أمل يظهر عزمنا وقوتنا لتجاوز هذه المحنة وعدم الرضوخ"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وأوضح فيست أن عودة الحركة، ولو بشكل طفيف، ترمز إلى رجوع الأوضاع إلى طبيعتها في المطار، الذي يعتبر من ركائز الاقتصاد البلجيكي، إذ يوفر 20 ألف وظيفة في 260 شركة.

وأكد رئيس مجلس إدارة المطار أن مطار بروكسل يعد "خطة استراتيجية لترميم قاعة المغادرة"، موضحا: "هدفنا هو التوصل إلى أقصى قدرة متاحة لحركة المغادرة في عطلة في نهاية يونيو/ حزيران وبداية يوليو/ تموز".

وابتداء من يوم غد الاثنين، سيتم توسيع العرض بصورة تدريجية ليشمل رحلات شركات أخرى ووجهات أبعد، كما يستأنف المطار استقبال رحلات قادمة إليه.

وقررت السلطات اتخاذ تدابير أمنية إضافية في ختام اجتماع طارئ للحكومة، مساء الجمعة، مع نقابات الشرطة، التي كانت تلمح إلى إمكانية الإضراب إذا لم يتم التجاوب مع مطالبها.

وقررت الحكومة، في سياق تدابيرها الاحترازية، منع الدخول إلى الشريط المخصص لتوقف السيارات التي تقل الركاب، بحيث لن يسمح سوى للركاب الحاملين لتذاكر ووثائق ثبوتية بالدخول سيرا على الأقدام من موقف للسيارات إلى الردهة المؤقتة لتسجيل الركاب، على أن يتم تفتيش حقائبهم قبل السماح لهم بالدخول.

كما تقرر عدم السماح لوسائل النقل المشترك بالوصول إلى المطار، وسيسمح للركاب بالتوجه إليه فقط في السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة.

وكان لإغلاق المطار أمام المسافرين، وإلغاء رحلات في اللحظات الأخيرة بعد الاعتداءات، تأثير كبير على القطاع السياحي، بحيث تراجعت نسبة أعداد النزلاء في الفنادق في منطقة بروكسل إلى النصف منذ 22 مارس/ آذار.

ولحقت قاعة المغادرة في مطار "زافنتم" في بروكسل خسائر كبيرة بسبب الاعتداءين الانتحاريين اللذين وقعا في 22 مارس/ آذار، وبعد ساعة أعقبهما اعتداء انتحاري ثالث في محطة مترو في العاصمة.

ولإصلاح الأضرار في قاعة المغادرة، التي تحطم زجاجها وتضررت أعمدتها ودمر سقفها، ينتظر أن تجري أشغال كثيفة لإعادة تأهيلها، وقبل أن يتم ذلك نصبت إدار المطار والسلطات البلجيكية، خلال أيام، فضاء مؤقتا عبارة عن خيم بيضاء كبيرة خارج القاعة، تتيح تسجيل حوالي 800 راكب في الساعة، أي ما يعادل ست رحلات، وهو ما يشكل 20% فقط من قدرات المطار على استقبال الركاب في الأوضاع الطبيعية.

في المقابل، عاود مترو العاصمة البلجيكية العمل بسرعة بعد الاعتداءات، ولو أن بعض المحطات لا تزال مغلقة، كما عادت الحياة إلى طبيعتها رغم الانتشار المكثف للشرطة والعسكريين في الشوارع، وعمليات البحث الحثيثة عن مشتبه بهم ما زالوا فارين.

دلالات

ذات صلة

الصورة
الفنان جان بوغوصيان امام لوحة من لوحاته في معرض الدوحة (العربي الجديد)

منوعات

التقت "العربي الجديد" الفنان جان بوغوصيان في الدوحة بمناسبة افتتاح معرضه (نيران) في غاليري (أنيما)، فكان هذا الحديث عن فنه واختياره النار وسيلة تعبيره.
الصورة

منوعات

تُعتبر كعكة الملوك من تقاليد الاحتفال بعيد الغطاس في بلجيكا ودول أخرى، وجرت العادة على أن تُخبأ فيها مفاجأة بلاستيكية يفوز فيها آكل القطعة المحظوظ، لكنّ صاحب محل للحلويات في بروكسل قرّر هذه المرة تضمين بعض كعكاته كنزاً حقيقياً هو عبارة عن قطع ذهبية.
الصورة

منوعات

هبط ماك روذرفورد، وهو بلجيكي بريطاني يبلغ 17 عاماً، الأربعاء في بلغاريا، بعد انطلاقه في رحلة منفردة على طائرة خفيفة للغاية في مارس/آذار، وبات أصغر طيار يكمل رحلة من هذا النوع حول العالم.
الصورة

اقتصاد

لطالما شكل الريف الأوروبي وجهة سياحية مميزة خاصة في فصل الصيف، حيث يسعى سكان القارة العجوز خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز إلى زيارة القرى والمدن النائية للاستمتاع بالأجواء الطبيعية، والطقس الجميل بعيداً عن ضوضاء المدنية.