مصادر: وصول دفعة من المقاتلين الأفارقة لتقوية كتائب حفتر

06 اغسطس 2015
توقع فشل حفتر مع المقاتلين الأفارقة مثل القذافي (Getty)
+ الخط -

كشف مصدر قبلي ليبي بمدينة طبرق عن وصول أول دفعة من المقاتلين الأفارقة الذين قرر اللواء خليفة حفتر ‏الاستعانة بهم في مواجهة قوات فجر ليبيا والقوات الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، بعد فشله في تحقيق أي ‏تقدم خلال الفترة الماضية.‏

وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن نحو 400 مقاتل وصلوا مدينة طبرق، مساء أمس، لينضموا لكتائب الجيش ‏الموالية لحفتر.‏

يأتي هذا، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء الرسمية تصريحات لحفتر طالب خلالها قادة الكتائب الموالية له بما سمّاه "حسْم القتال على محاور المعارك في مدينة بني غازي، للتخلص ممّن وصفهم بالإرهابيين"، وذلك عقب لقاء ‏جمعه بقادة محوري الصابري وسوق الحوت بمدينة بني غازي.‏


بدوره، حذّر وزير الدفاع السابق أسامة الجويلي من الاستعانة بمقاتلين أفارقة قائلاً في تصريحات خاصة مقتضبة ‏‏"إن تلك الخطوة سيكتب لها الفشل"، مضيفاً "على حفتر أن يتعلّم من أخطاء العقيد معمر القذافي الذي سبق واعتمد على ‏مثل هذه القوات".‏

يأتي هذا في الوقت الذي أبدت العديد من الأطراف الدولية رفضها لفكرة التدخل العسكري في ليبيا، وهو ما عبّر عنه ‏السفير البريطاني الجديد هناك بيتر ميليت، الذي قال في تصريحات صحافية إنه "ليس لدى بلاده أي خطط في الوقت ‏الحالي للقيام بعمل عسكري في ليبيا، وإن أولويتها الآن تتلخص في دعم المسار السياسي المتمثل في حوار ‏الصخيرات".‏

وشدد ميليت على أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا، محذراً من إضاعة مزيد الوقت في ظل تنامي تهديد "داعش" ‏والأخطار التي تهدد الاقتصاد الليبي بـ"الإفلاس"، على حد قوله.‏

وهذا ما أكده رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في حوار مع جريدة "الإندبندنت" البريطانية قائلاً "نحن نرفض ‏أي تدخل عسكري في ليبيا، لأن الفوضى القائمة في ليبيا حالياً هي نتاج للعملية العسكرية التي شنت في 2011".‏

إلى ذلك، دعا الصيد الدول الغربية وخاصة بريطانيا إلى مزيد من الدعم للمجهود التونسي في مكافحة الإرهاب، لأنها بمساعدة ‏تونس فإنها أيضاً تساعد نفسها على محاربة هذه الآفة، وفق تعبيره.

اقرأ أيضاً: مطالبة حقوقية بالتحقيق في شريط تعذيب الساعدي القذافي