وقالت الحركة، في بيان، إنها شنت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مسلحي داعش في إقليم كنر في الأول من شهر مارس/آذار الجاري، في عملية استمرت حتى اليوم، وقد تم تطهير كافة مناطق إقليم كنر من داعش كما حصل سابقا في إقليم ننجرهار المجاور في شرق أفغانستان.
وذكر البيان أن قيادة طالبان أمرت مسلحيها بشن عملية واسعة النطاق ضد داعش في الإقليم وذلك بعد أن أتاح لها تغير الطقس القيام بتلك العملية.
وحسب البيان، فقد بدأت العملية قبل 14 يوما من مديرية مانوكي وطاولت جميع المديريات للإقليم، لا سيما مديرية وته بور ومديرية نرنك ومديرية سوكي ومديرية نور كل، وقد تم تطهير كل تلك المديريات من وجود التنظيم.
وأكد البيان أيضا أن 108 عناصر من داعش القوا سلاحهم أمام مسلحي الحركة، وفر عشرات منهم إلى القوات الحكومية وسلموا أنفسهم لها، لافتاً إلى أن الحركة سبق أن شنت عملية كبيرة ضد داعش للقضاء عليه ولكن العملية توقفت بسبب البرد.
كما اتهمت طالبان تنظيم داعش بقتل عشرات المواطنين وجرح 81 منهم في إقليم كنر، مثلما فعلت سابقا في إقليم ننجرهار المجاور لكنر، الواقع على الحدود مع باكستان.
وأوضح بيان طالبان أن مسلحي الحركة تمكنوا خلال عام واحد من قتل 481 عنصراً من التنظيم بينهم قادة ميدانيون، من ضمنهم: سراج وعبد الكريم وستومان ونوازخان ومعاذ، علاوة على استسلام 428 أمام عناصر الحركة، بينما استسلم أمام قوات الحكومة 460 آخرون.
في المقابل، قُتل 181 عنصراً من طالبان وجُرح 195 آخرون إثر مواجهات مع تنظيم داعش خلال عام واحد، وفق بيان طالبان.
وخلص بيان الحركة إلى أن داعش انتهى في كنر بعد أن تم القضاء على التنظيم أيضاً في ننجرهار، محذراً من ادعاء الحكومة بوجود خطر داعش، ومؤكداً على أن الحكومة الأفغانية أتاحت الفرصة دوماً كي ينظم التنظيم صفوفه، ويُحافظ على عناصره.
يُشار إلى أن طالبان اتفقت مع الولايات المتحدة الأميركية، من خلال الاتفاق الذي وُقع في الدوحة في الـ29 من الشهر الماضي، ألا تسمح الحركة لأحد بإستخدام الأراضي الأفغانية ضد أميركا وحلفائها، وأكد الجانب الأميركي، عقب التوقيع، على أن طالبان ستقوم بمواجهة جميع الجماعات المسلحة، لا سيما القاعدة وداعش.