اليمن: المقاومة تتقدم بالجوف وتصد هجمات للحوثيين بتعز

01 ابريل 2016
مقاتلو الحوثي يستهدفون المدنيين بالقصف (فرانس برس)
+ الخط -
حققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، اليوم الجمعة، تقدماً جديداً في مديرية الغيل، بمحافظة الجوف، شمالي البلاد، فيما قتل نحو 11 من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، خلال معارك وغارات الجمعة في تعز. 

وأوضحت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، لـ"العربي الجديد"، أن أفراد الجيش والمقاومين تقدموا، اليوم، نحو مركز مديرية الغيل، وسيطروا على مقر إدارة الأمن في المديرية. 

وبحسب المصادر، فإن التقدم في المديرية، التي تقع بين مأرب والجوف، جاء بعد مواجهات سقط خلالها قتلى من الطرفين، وأعلنت المقاومة أن عدداً من الحوثيين وحلفاءهم سلّموا أنفسهم في المديرية، فيما كانت مقاتلات التحالف استهدفت، أمس، تعزيزات للحوثيين في مديرية المتون، نتج عنها قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الجماعة. 

ويأتي التقدم في الجوف في إطار عمليات تنفذها القوات الموالية للشرعية، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة، لاستكمال السيطرة على ما تبقى من المناطق في محافظتي مأرب والجوف، واللتين تعدان أبرز محافظتين شمالاً، والتي حررت قوات الشرعية، المدعومة من التحالف، غالبية مناطقهما. 


وفي تعز، أعلنت المقاومة الشعبية في المدينة أن نحو 11 من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع قتلوا وأصيب آخرون، بالإضافة إلى سقوط مصابين من أفراد قوات الجيش والمقاومة، وذلك خلال مواجهات مسلحة وغارات جوية الجمعة. 

وبحسب مصادر المقاومة، فقد نفذ الحوثيون محاولات للتقدم في حي الدعوة ومنطقة حقاية في جبل حبشي، غرب المدينة، إلا أن المقاومين تصدوا لهذه المحاولات، فيما نفذت مقاتلات التحالف غارات في مديرية الوازعية وموزع وحيفان.

وفي السياق، أوضح القيادي في صفوف مقاومة جبهة الوازعية (جنوب غرب تعز)، طارق المشولي، لـ"العربي الجديد"، أن "مواجهات عنيفة تدور بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي والمخلوع، منذ يوم أمس الخميس، واستمرت إلى اليوم الجمعة، وتركزت في مناطق برح السحول، وحنة، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين"، مشيرا إلى أن قوات الجيش والمقاومة انسحبت إلى مفرق محافظة لحج الجنوبية، نتيجة القصف العنيف من قبل المليشيات.


وكانت قوات الجيش الوطني، مدعومة بالمقاومة الشعبية، في جبهة الوازعية أيضاً، قد صدت محاولة توغل لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع، نحو منطقة عزان، بهدف الوصول إلى منطقة بني عمر، التابعة لمديرية الشماتين، والتي تبعد عن طريق الإمدادات الواصل بين مدينة تعز باتجاه مدينة عدن من الجهة الجنوبية، نحو 15 كيلومتراً، وفقاً للمشولي.

من جهته، قال الناشط عادل القباطي، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة الشعبية من القبائل تمكنت من السيطرة على منطقة الكعبين وجبل قنذر الاستراتيجي، بعد مواجهات عنيفة انسحبت خلالها مليشيات وقوات الحوثي والمخلوع من تلك المناطق، وتكبدت خسائر بالأرواح والعتاد".

وتشهد جبهات مناطق غرب المدينة، كذلك، معارك كر وفر بين قوات الجيش الوطني ضد مليشيات وقوات الحوثي والمخلوع، حيث أوضح القيادي الميداني في جبهة الضباب، جعفر دماج، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات عنيفة دارت خلال الـ24 الساعة الماضية في مناطق محيطة بحدائق الصالح في الضباب، وفي منطقة جبل هان، غرب المدينة، وذكر أن مقاتلات التحالف نفذت، اليوم الجمعة، غارتين استهدفتا مواقع للحوثيين في تلك المناطق، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى، إلا أنه أشار إلى عدم وجود تنسيق مسبق بين القيادة الميدانية والتحالف العربي، قبل شن مقاتلات التحالف للغارات الجوية في الجبهة الجنوبية الغربية من المدينة، الأمر الذي يجعل عملية تقدم قواته على الأرض مخاطرة.

واستهدفت مقاتلات التحالف، صباح اليوم، تجمعات ومواقع المليشيات والقوات المتحالفة معها في منطقة حنة، بمديرية الوازعية، إضافة إلى أنها قصفت مدرسة الهاملي في مديرية موزع المجاورة، والواقعة غرب تعز.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف عدة غارات استهدفت، اليوم أيضا، موقعين في مديرية حيفان، جنوب المدينة، بعدة غارات. كما قصفت موقع المليشيات في مفرق الذكرة، شمال تعز، ومواقع أخرى على شارع الخمسين في غرب المدينة.


من جهة أخرى، شنّت مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع المتحالفة معها، اليوم وأمس، قصفاً عنيفاً استهدف مناطق متعددة من تعز. وبيّنت مصادر متعددة وشهود عيان أن 7 قتلى و12 جريحاً سقطوا بقصف للكاتيوشا من قبل المليشيات في مناطق الوازعية، جنوب غرب تعز، فيما جرح خمسة مدنيين، بينهم 3 أطفال من أسرة واحدة، نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الانقلاب على حي مستشفى الكرامة، القريب من المدخل الجنوبي للمدينة.

وبحسب مصدر طبي، فإن من الجرحى فتاة تسمى "ليث" حالتها حرجة نتيجة إصابة في الرأس، إضافة إلى تعرض ساقها لعدة كسور، بينما دخل طفل ويدعى عمر في حالة موت سريري، نتيجة إصابته بالرأس كذلك بالقذيفة نفسها.

وبحسب المصور الصحافي عبدالناصر الصديق، فإن أحياء المدينة القديمة تعرضت لقصف عنيف، أسفر عن وقوع أضرار مادية في مبانٍ سكنية، كما طاول القصف، أيضاً، قرية عقاقة، الواقعة في المناطق المحاذية لموقع السجن المركزي، جنوب غرب المدينة، والتي تعرضت لقصف مكثف، دفع الأهالي إلى النزوح الجماعي مرة ثانية بعد عودتهم إليها عقب إعلان قوات الجيش كسر الحصار عن المدينة في مارس/ آذار الماضي.

وفي جبل العروس، شرق تعز، قال شهود عيان من السكان المحليين إن أحد المنزل احترق بمنطقة الديم أسفل الجبل، بسبب سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات وقوات الحوثيين والمخلوع ظهر اليوم الجمعة.

المساهمون