أفشل عناصر "الجيش الوطني السوري" و"هيئة تحرير الشام"، ليلة السبت - الأحد، محاولات تقدّم لقوات النظام شرق مدينة معرة النعمان، في ريف إدلب الشرقي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيفين.
وقال مصدر عسكري من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام والمليشيات الموالية لها شنّت هجمات عدّة من محور تل مصيطف محاولة التقدم في المنطقة، لكنّ الفصائل تصدت لها وأفشلت تلك الهجمات".
وأوضح أن "قوات النظام استخدمت أسلوب الأرض المحروقة، وقصفت المنطقة بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية، إضافة إلى القصف الجوي".
كما ردّت الفصائل، بحسب المصدر، واستهدفت تجمّعات قوات النظام في الذهبية ومغارة ميزار وقطرة، شرق معرة النعمان بقذائف المدفعية والصواريخ.
وأشار المصدر إلى أن "مقاتلي الفصائل أوقعوا قتلى من قوات النظام باستهداف مواقع لهم قرب قرية التح، وبلدة جرجناز".
وكانت الفصائل استعادت، أول من أمس الجمعة، قريتي تل خطرة وتل مصيطف بعد اشتباكات مع قوات النظام، مستغلة الأجواء الماطرة وغياب الطائرات.
ويشهد ريف إدلب تصعيداً منذ خرق قوات النظام وروسيا وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ ليلة السبت - الأحد الماضي.
ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 28 مدنياً شمال غربي سورية، منذ دخول وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من تركيا وروسيا حيّز التنفيذ.
وبينت الجمعة أن "قوات النظام قتلت 26 مدنياً جميعهم في إدلب وبينهم خمسة أطفال، بينما قتلت روسيا طفلين في ريف حلب".
واتفقت كل من روسيا وتركيا على وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب دخل حيّز التنفيذ، منتصف ليلة السبت الأحد الماضية، لكن قوات النظام خرقتها وشنّت هجوماً جوياً وبرياً في المنطقة.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، إن وقف إطلاق النار الأخير في سورية فشل مرة أخرى في حماية المدنيين، ودعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في محافظة إدلب.