إسرائيل اعتقلت 3412 فلسطينياً منذ مطلع العام الجاري

03 يوليو 2016
الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك حقوق الفلسطينيين (Getty)
+ الخط -
أعلنت أربع مؤسسات حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري 3412 مواطناً فلسطينياً.


وقالت المؤسسات الحقوقية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، في تقرير مشترك صادر عنها، إنه "من بين أولئك المعتقلين 706 أطفال، و96 من النساء والفتيات القاصرات".


وأشار التقرير إلى أن 6326 مواطناً فلسطينياً اعتُقلوا منذ بداية الهبة الجماهيرية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، وأن قضية الاعتقال الإداري تصدرت الواجهة، حيث أصدرت سلطات الاحتلال 1028 أمر اعتقال إداري خلال النصف الأول من عام 2016، بينها 412 أمراً جديداً، وبذلك يرتفع عدد الأوامر الصادرة منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015 إلى 1471 أمراً.

ومن بين تلك الأوامر سبعة أوامر بحق فتيات، وأمران بحق نائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني، و11 أمراً بحق أطفال، وبذلك يرتفع عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى ما يقارب 750.

وتناول التقرير الحقوقي حالات الاعتقال في محافظات غزة، والتي بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 123 مواطنا فلسطينيا، وكان أغلب المعتقلين من الصيادين، حيث بلغ عددهم 83 صياداً، كذلك أظهر التقرير المعاملة القاسية والمهينة التي يتعرضون لها خلال عمليات الاعتقال والتحقيق. من جهة ثانية، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 330 طفلا قاصرا في سجني "مجدو وعوفر"، بينهم عشرات الأطفال المرضى والمصابين، وتحتجز 15 طفلة قاصرة دون سن 18 في سجني (هشارون والدامون).

كذلك أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 65 قراراً بالحبس المنزلي بحق قاصرين مقدسيين منذ مطلع عام 2016، علاوة على وجود 11 طفلاً معتقلين إدارياً.

ووصل عدد النساء الأسيرات إلى 65 أسيرة، فيما يعاني نحو 700 أسير مريض من أمراض مختلفة، كثير منهم ينتظرون العلاج منذ سنوات، ويوجد 15 أسيرا يقبعون في ما تسمى "عيادة سجن الرملة" في ظروف حياتية مأساوية.

وأظهر التقرير تصعيد الاعتقالات التعسفية والمساس غير المسبوق بحرية الرأي والتعبير، بحيث اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 170 فلسطينيا وفلسطينية بينهم أطفال، بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك خلال الفترة منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 وحتى نهاية يونيو/ حزيران 2016، من بينهم الأسير قصي عيسى من بيت لحم، وسامي جنازرة الذي خاض إضراباً عن الطعام لمدة 70 يوماً ضد اعتقاله الإداري على خلفية التحريض، إضافة إلى الأسير عماد البرغوثي الذي أبقت سلطات الاحتلال على اعتقاله بعد قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه.

وأوضح التقرير أن 33 أسيراً خاضوا إضرابات عن الطعام في مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، فيما أشار التقرير إلى معاناة الأسرى وذويهم الناجمة عن قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القاضي بتقليص زيارات العائلة من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة، في خطوة اعتبرها الأسرى والمؤسسات المدافعة عن حقوقهم، انتهاكا جديدا يضاف إلى الانتهاكات التي يواجهونها.

المساهمون