اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في طرابلس الليبية بين مجموعتين تابعتين لحكومة الوفاق

27 اغسطس 2018
قتال عنيف حول معسكر اليرموك (محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ فجر الإثنين، اشتباكات هي الأعنف منذ أشهر، باستخدام الأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين تابعتين لحكومة الوفاق، هما اللواء السابع التابع لوزارة الدفاع والمتمركز في ترهونة (120 كلم جنوب شرقي طرابلس)، وكتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 301 التابعتان لوزارة الداخلية.

وتُسمع أصوات المدفعية والانفجارات الكبيرة بشكل واضح في أغلب أرجاء العاصمة الليبية، حيث تدور الاشتباكات بين الفصيلين جنوب شرقي طرابلس.

وقال شهود عيان من منطقة قصر بن غشير (الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة)، إن مليشيا اللواء السابع تمكنت من اقتحام المنطقة والسيطرة عليها، بالإضافة إلى سيطرتها على سوق الأحد الواقعة بين طرابلس وترهونة، وطرد قوة كتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 301 التابعتين لوزارة داخلية الحكومة.

وأكد الشهود لـ"العربي الجديد" أن القتال يدور حاليا بشكل عنيف حول معسكر اليرموك بمنطقة صلاح الدين، حيث تتواصل عملية تحشيد أرتال القوتين إلى المنطقة استعدادا لحرب أشد.

وفيما أفاد الشهود بأن حركة نزوح السكان من منطقة صلاح الدين وخلة الفرجان قد بدأت، أكدوا أن الحركة انعدمت تماما في منطقة قصر بن غشير، حيث يفضل السكان البقاء في منازلهم.

وتظهر لقطات فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شدة الاشتباكات المسلحة.

وكانت مليشيا اللواء السابع قد توعدت، في بيان لها مساء الجمعة الماضية، كتيبة ثوار طرابلس بطردها من تمركزاتها في منطقة قصر بن غشير، متهمة إياها بأنها تستغل المنطقة، التي تمثل منفذ طرابلس جنوب شرقيها، في تهريب المخدرات والبشر.

من جهتها، أعربت المنطقة العسكرية بطرابلس، التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق، عن قلقها من هذا "التصعيد"، واستنكرت "ما حصل في الساعات الماضية من محاولة انتشار مجموعة مسلحة في ضواحي طرابلس الكبرى، والتلويح باستخدام القوة ضد المعسكرات التابعة للمنطقة، وإدخال طرابلس في أعمال قتالية".



ووصفت المنطقة العسكرية، في بيان لها مساء الأحد، التصعيد في المنطقة بـ"غير المسؤول" من قبل مجموعة تسعى إلى "نشر الفساد في الأرض ونشر الفتنة بين الليبيين"، في إشارة إلى القوة الرابعة القادمة من ترهونة.

وأكدت المنطقة "وقوفها بكل قوة وحزم في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن العاصمة طرابلس، وترويع الآمنين، وإدخال المدينة في أعمال قتالية الرابح فيها خاسر"، كما أكدت نشرها وحدات قتالية بهدف الحفاظ على الأمن و"التدخل بحسب ما تقتضيه الأمور".